إقتصاد

الاحتياطي الفيدرالي يبدو مستعدا لإرجاء خفض الفائدة رغم ضغوط ترمب

18e6dca1 a69f 4334 bd3e 64400eb8080a file.jpg

الاحتياطي الفيدرالي يبدو مستعدا لإرجاء خفض الفائدة رغم ضغوط ترمب

تشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرجئ خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء، في ظلّ تزايد الضغوط من الرئيس دونالد ترمب على مسؤولي المجلس.

بينما يراقب صنّاع السياسة النقدية في المجلس أثر الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الاقتصاد، فقد أبقوا سعر الإقراض ثابتا منذ بداية العام. ومع النهج المتقطع في فرض الرسوم، يفضل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الانتظار لترقب البيانات الاقتصادية خلال الصيف لقياس تأثير الأسعار.

عندما يدرس الاحتياطي الاتحادي إجراء أي تغيير، يسعى لتحقيق التوازن بين كبح جماح التضخم واستقرار سوق العمل.

نهج المجلس المبني على البيانات أثار غضب ترمب، الذي انتقد رئيس الاحتياطي جيروم باول لعدم خفضه أسعار الفائدة، حتى إنه وصفه بـ”الأحمق”. وألمح ترمب أخيراً إلى إمكانية استخدام مشروع تجديد مقر الاحتياطي كوسيلة لإقالة باول، لكنه تراجع عن ذلك.

لاقت الزيارة التي قام بها ترمب لمقر الاحتياطي الفيدرالي توتراً بينه وبين باول، حيث تم التشكيك في تكاليف التجديد أمام الكاميرات.

يتوقع الاقتصاديون أن يتجاوز الاحتياطي الفيدرالي الضغوط السياسية في اجتماع السياسة النقدية. وقد أشار أحد الاقتصاديين إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم بدأ يظهر، ما قد يعطي المجلس مبررا للبقاء على الحياد.

منذ توليه الرئاسة، فرض ترمب رسوما على الواردات من العديد من الدول، إضافة إلى زيادة الرسوم على الصلب والألمنيوم. حتى الآن، كان تأثير هذه الرسوم على التضخم محدوداً، ما دفعه لدعوة خفض أسعار الفائدة ثلاث نقاط مئوية.

تراوح أسعار الإقراض المرجعية حالياً بين 4.25 و4.50%. ترمب يعتبر أن خفض الفائدة سيوفر أموالا للحكومة من مدفوعات الفائدة، وقد طرح فكرة إقالة باول، مما أثار قلقا في الأسواق المالية.

يرى باول أن إدارة ترمب أطلقت “بالون اختبار” لإقالته، متأثراً بردود فعل السوق. كما يؤكد محللون أن الأسواق تقدر استقلالية البنك المركزي.

يتوقع المحللون أن يشق اثنان من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الصف إذا قررت لجنة تحديد أسعار الفائدة إبقاء السعر دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي.

تنبأت كاثي بوستجانشيك برؤية بعض الاعتراضات في أوقات عدم اليقين. وكان عضو مجلس المحافظين كريستوفر والر قد أشار إلى انفتاحه على خفض الفائدة في وقت مبكر من الشهر الجاري، مما يعني أن اختلافهما مع قرار إبقاء الأسعار ثابتة لن يشكل مفاجأة.

يرى سويت أن سوق العمل ستكون عامل الحسم، حيث أظهر القطاع الخاص بعض الضعف، ومن المتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة إذا ضعفت سوق العمل فجأة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : الاقتصادية CNN Logo
معرف النشر: ECON-270725-778

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 56 ثانية قراءة