ولادة أول وعلين نوبيين في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

ولادة أول وعلين نوبيين في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية في السعودية عن ولادة أول “وعلين نوبيين”، كجزء من برنامجها لإعادة تأهيل الحياة البرية، والتي تمثل خطوة رئيسية في جهود المحمية لاستعادة الأنواع الأصلية في السعودية. يهدف البرنامج إلى إعادة توطين 23 نوعًا من الأنواع التي عاشت تاريخيًا في المنطقة. صنف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الوعل النوبي ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، حيث يبلغ عددهم في البرية حوالي 5,000 وعل بالغ.

تعد ولادة هذين الوعلين إنجازًا بارزًا، حيث قال أندرو زالوميس، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان، إن هذا الحدث يضاف إلى مجموعة نجاحات البرنامج، ليكون الوعل النوبي هو الرابع بنجاح في التكاثر بعد ولادات المها العربي وغزال الرمل وغزال الجبل. وأضاف أن هذه الإنجازات تدعم رؤية الهيئة في استعادة الحياة الفطرية، مؤكدًا على زيادة أعداد الوعول في المحميات الملكية نتيجة جهود السعودية في حماية الحياة البرية.

حول محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

تعتبر محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية واحدة من ثماني محميات ملكية في السعودية، وتشغل مساحة 24,500 كيلومتر مربع، وتتجه من الحرات البركانية إلى أعماق البحر الأحمر غربًا. تربط المحمية بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعُلا، وتعتبر موطنًا لمشروع وادي الديسة التابع لصندوق الاستثمارات العامة وأمالا التابعة لشركة البحر الأحمر العالمية.

تحتوي المحمية على 15 نظامًا بيئيًا مختلفًا، ما يجعلها تغطي 1% من المساحة البرية للمملكة و1.8% من مساحتها البحرية. لكنَّها تستضيف أكثر من 50% من الأنواع البيئية في السعودية، مما يجعلها واحدة من أغنى المناطق بالتنوع الحيوي في الشرق الأوسط.

عن الوعل النوبي

يستوطن الوعل النوبي بشكل رئيسي في شبه الجزيرة العربية، وينتشر في المناطق الجبلية العالية. كان يمتد سابقًا إلى لبنان وسوريا قبل أن ينقرض في الخمسينات نتيجة الصيد المفرط والتمدن. مع ذلك، هناك مشاريع لإعادة إدخال هذا النوع إلى المحميات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُعتبر رمزًا مهمًا في الحضارة العربية ويظهر في العديد من الآثار والتراث.