اقترحت المفوضية الأوروبية، يوم الاثنين، تعليق تمويل عدد من الشركات الإسرائيلية الناشئة، استجابة لتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي يواجه خطر المجاعة نتيجة الحرب المستمرة. وأشارت المفوضية في بيان إلى أن “الوضع في غزة لا يزال خطيراً” على الرغم من إعلان إسرائيل عن هدنة إنسانية يومية.
المقترح يتضمن تعليقاً جزئياً لمشاركة إسرائيل في برنامج “هورايزن” الأوروبي للبحث والابتكار، ويتطلب موافقة الأغلبية من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدخوله حيز التنفيذ. يعكس هذا القرار تصاعد الضغوط داخل الاتحاد للعمل على اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، خاصة في ظل الانقسامات بين الدول المؤيدة لتل أبيب وأخرى لدعم الفلسطينيين.
كانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد قدمت مجموعة من الخيارات المحتملة لمعاقبة إسرائيل، بعد تقرير يفيد بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان. وأفادت بروكسل بأنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن تل أبيب لم تلتزم بالكامل بهذا الاتفاق.
تشمل الخطوة الأوروبية المقترحة وقف تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة في عدة مجالات مثل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. وفي عام 2024، كانت إسرائيل واحدة من أكثر الدول مشاركة في برامج التمويل الأوروبية.
يعتبر دبلوماسيون أوروبيون أن هذه الخطوة تعبر عن رسالة سياسية تدل على استعداد بروكسل لتوسيع نطاق الإجراءات إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة. تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن “تعليق تكتيكي” لعملياتها العسكرية في بعض مناطق غزة لأغراض إنسانية، ولكن وكالات الإغاثة حذرت من أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لمواجهة خطر المجاعة. يواجه قطاع غزة، الذي يقطنه حوالي 2.4 مليون نسمة، حصارًا شديدًا من قبل إسرائيل منذ اندلاع الحرب مع حماس.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : CNN 
معرف النشر: ECON-280725-67
