الصين ترفع إنفاقها الاجتماعي إلى أعلى مستوى منذ جيل

الصين ترفع إنفاقها الاجتماعي إلى أعلى مستوى منذ جيل

شهد الإنفاق الحكومي في الصين على الرعاية الاجتماعية ازدياداً ملحوظاً ليصل إلى أعلى مستوى له منذ جيل، في ظل تعثر البلاد بسبب عجز قياسي في الميزانية. يأتي هذا التحول في التركيز الحكومي وسط جهود لتعزيز الاستهلاك المحلي لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على صادرات الصين.

أعلنت الحكومة الصينية عن شروعها في تقديم مساعدات نقدية للأسر بهدف تشجيع الأزواج على إنجاب الأطفال. إذ تمثل هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أكبر لتعزيز التوازن الديموغرافي في البلاد.

بينما خفضت بكين من استثماراتها في البنية التحتية، قفز الإنفاق على مجالات مثل التعليم والتوظيف والضمان الاجتماعي إلى نحو 5.7 تريليون يوان (795 مليار دولار) في النصف الأول من هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007. وازداد هذا الإنفاق بنسبة 6.4 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

تتطلع السلطات الصينية إلى الاستمرار في دعم الطلب المحلي، حيث من المقرر أن يجتمع المسؤولون هذا الشهر لوضع الأجندة الاقتصادية للمرحلة المقبلة، بينما تستمر المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة.

وفقاً للبيانات الرسمية، تراجعت نفقات البنية التحتية الخاصة بمشروعات حماية البيئة والنقل بنسبة 4.5 بالمئة سنوياً في النصف الأول من العام. وقد أدت الضغوط نتيجة الحرب التجارية إلى تغيير الأولويات المالية للحكومة، الأمر الذي دفعها لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي.

عملاً بالسياسة الجديدة لدعم رعاية الأطفال، ستقدم الحكومة 3600 يوان سنويًا لكل طفل دون سن الثالثة. ومن المتوقع أن تصل إجمالي مخصصات برنامج دعم رعاية الأطفال خلال النصف الثاني من العام الحالي إلى حوالي 117 مليار يوان.