“الموارد البشرية” لـ”الاقتصادية”: 190 ألف موظف عن بعد في السعودية 85 % منهم نساء

“الموارد البشرية” لـ”الاقتصادية”: 190 ألف موظف عن بعد في السعودية 85 % منهم نساء

تجاوز عدد المستفيدين من نمط العمل عن بعد 190 ألف شخص في السعودية بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، وتوقعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن تتجه الشركات المحلية إلى توسيع اعتمادها على هذا النمط، سواء بشكل كلي أو جزئي، وفقًا لما ذكرته الوزارة لـ”الاقتصادية”.

كما توقعت الوزارة تبنيًا متزايدًا لنمط العمل عن بُعد في السنوات المقبلة، مدفوعًا بتسارع التحول الرقمي وتطور أدوات التواصل والتعاون الإلكتروني، مما يسهل التواصل بين الموظف وصاحب العمل بشكل فعال وآمن.

واعتبرت الوزارة أن نمط العمل عن بعد يعزز المزايا في جذب الكفاءات، وتعزيز مرونة العمل، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

وذكرت الوزارة أن نسبة النساء المستفيدات من العمل عن بعد في السعودية بلغت 85% من إجمالي عدد العاملين عن بعد الذين يصل عددهم إلى 190 ألفًا. وفقًا للبيانات الرسمية للتأمينات الاجتماعية، بلغ عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص نحو 2.4 مليون شخص، حيث شكلت نسبة الذكور 59% بعدد 1.4 مليون موظف، فيما شكلت نسبة الإناث 41% بعدد مليون موظفة.

أشارت الوزارة إلى أن عدة قطاعات حيوية تغطيها أنماط العمل عن بعد، مما يوفر للعاملين فرصة الالتحاق بالفرص الوظيفية بشكل إلكتروني في مجالات مثل البلديات والإسكان، التجارة، الصناعة، النقل، وتقنية المعلومات والاتصالات.

وعلى الصعيد العالمي، تشير التوجهات إلى أن العمل عن بُعد لم يعد مقتصرًا على ظروف استثنائية، بل أصبح نموذجًا قائمًا بحد ذاته منذ الجائحة في 2020، حيث تحولت بعض المهن خاصة في مجالات التقنية، التسويق الرقمي، وخدمة العملاء إلى العمل عن بُعد بشكل دائم، كما تبنت شركات كبرى هذا النمط كجزء من استراتيجياتها لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف.

الجدير بالذكر أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أطلقت عددًا من أنماط العمل الحديثة لمواكبة تغيرات سوق العمل، وتوفير فرص عمل منتجة للكوادر الوطنية، ويعمل نمط العمل عن بعد على تجسير الفجوة بين أصحاب الأعمال والباحثين عن العمل، كما يتيح نمط العمل المرن التعاقد بمرونة مع الكوادر الوطنية بنظام الساعات عبر منصة إلكترونية معتمدة، بالإضافة إلى إطلاق الوزارة لنمط العمل الحر الذي يستهدف الطاقات البشرية والباحثين عن فرص دخل والعاملين لحسابهم الخاص في مختلف مناطق المملكة.