زهير: الصناعة الألمانية ستخسر بسبب الاتفاق الأوروبي-الأميركي

صرح ناصر زهير، رئيس وحدة الشؤون الدبلوماسية والاقتصادية في المنظمة الأوروبية، بأن الصناعة الألمانية ستتعرض للخسارة بسبب الاتفاق المرتقب بين أوروبا والولايات المتحدة. وأكد أن هذا الاتفاق سيأتي بتبعات سلبية على الاقتصاد الألماني، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة مع الشركاء الدوليين.

وأشار زهير إلى أن هذه الاتفاقيات قد تؤدي إلى توجه الشركات الأمريكية نحو السوق الأوروبية، مما سيزيد من المنافسة التي تواجهها المؤسسات الألمانية. ولفت إلى أن الشركات الألمانية قد تجد نفسها مضطرة لتعديل استراتيجياتها لمواجهة التحديات الجديدة التي ستظهر نتيجة هذا التعاون الاقتصادي بين أوروبا وأميركا.

كما تناول زهير تأثير هذا الاتفاق على البنية التحتية الصناعية لألمانيا، مشيراً إلى أنه قد يتسبب في زيادة الفجوة بين الشركات الألمانية والشركات الأخرى التي تتمتع بدعم حكومي كبير. ويتزايد القلق في الأوساط الاقتصادية حول إمكانية أن يؤدي هذا الوضع إلى فقدان بعض الوظائف في القطاع الصناعي الألماني، ومن ثم التأثير على الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

وأكد زهير على ضرورة أن تقوم الحكومة الألمانية بإعادة تقييم استراتيجياتها الاقتصادية لضمان تفادي المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن هذا الاتفاق. وأوضح أنه يجب على الصنّاع والجهات الحكومية العمل معاً لوضع خطط فعالة للتكيف مع التغيرات الجديدة في بيئة التجارة العالمية.

في الختام، دعا زهير إلى ضرورة الحوار والتعاون بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة لتحقيق توازن يحقق المصالح المشتركة للجميع دون التأثير السلبي على الصناعات المحلية.