كيف تؤثر ثورة الذكاء الاصطناعي على زيادة الطلب على الكهرباء وأسعارها؟
يشهد العالم طفرة كبيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، من روبوتات الدردشة إلى تطبيقات إنشاء الصور والفيديوهات. لكن وراء هذا التقدم يوجد بنية تحتية ضخمة من مراكز البيانات التي تتطلب استهلاكاً كبيراً للطاقة. إن تشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة يتطلب كميات هائلة من الكهرباء، مما يرفع الضغوط على الشبكات الكهربائية ويؤدي إلى زيادة الأسعار.
هذا التغيير التكنولوجي يثير أسئلة متعددة حول الاستدامة البيئية. مع تنافس الشركات على بناء المزيد من مراكز البيانات، هناك مخاوف من حدوث أزمة طاقة حقيقية وزيادة البصمة الكربونية للقطاع التكنولوجي. مراكز البيانات، التي تدعم منصات التجارة الإلكترونية والوسائط الاجتماعية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تشهد زيادة مستمرة في الطلب على الكهرباء، مما يثير قلق الخبراء.
تقول الدراسات إن استهلاك الطاقة لمراكز البيانات يزداد بشكل حاد، ويتوقع أن تشكل هذه المراكز أكثر من 5% من إجمالي استهلاك الكهرباء العالمي في المستقبل القريب. في بعض الدول، مثل آيرلندا، تشغل مراكز البيانات نسبة كبيرة من الاستهلاك الوطني للطاقة، مما يتطلب إعادة تقييم أولويات توزيع الموارد.
العوامل الأخرى تشمل الضغط على شبكات الكهرباء الوطنية وعدم جاهزيتها، فضلاً عن التحديات التي تواجهها الدول النامية في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي بسبب ضعف البنية التحتية وارتفاع تكاليف الطاقة.
في الولايات المتحدة، أدت زيادة الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات إلى ارتفاع توقعات فواتير الكهرباء، مما يؤثر على جميع قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك الشركات الصغيرة. في النهاية، يبرز سؤال رئيسي: كيف يمكن إدارة هذا الاستهلاك المتزايد للطاقة بشكل يضمن استدامة القطاع؟
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : Skynews
معرف النشر: ECON-290725-737