ألمانيا تنزلق مجددًا نحو الانكماش

ألمانيا تنزلق مجددًا نحو الانكماش

أعلن مكتب الإحصاء الألماني عن انكماش في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.1 بالمئة خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول، وهو ما يعكس حالة من الغموض الناجمة عن الرسوم الأميركية التي تؤثر على أكبر اقتصاد في أوروبا. هذا الانكماش يأتي بعد فترة صعبة شهدها الاقتصاد الألماني خلال عامي 2023 و2024، مما يقلل من جهود المستشار فريدريش ميرتس في إنعاش الاقتصاد.

ميرتس، الذي تولى منصبه في مايو، كان قد أعلن عن خطط لاستثمار مليارات اليوروهات في البنية التحتية والدفاع، بجانب مبادرة استثمار خاصة بقيمة تزيد عن 600 مليار يورو. بينما أظهر الاقتصاد بعض الانتعاش الطفيف في بداية العام، تم تعديل هذه البيانات إلى 0.3 بالمئة بعد أن كانت 0.4 بالمئة. يعود سبب هذا النمو في الربع الأول إلى التأثيرات الاستباقية لإعلانات الرئيس الأميركي بشأن رسوم جديدة على الواردات من الاتحاد الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات إلى تراجع الاستثمارات في المعدات والبناء خلال أشهر أبريل إلى يونيو، في حين زاد الاستهلاك الخاص والحكومي. صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة، ذات الأهمية البالغة للاقتصاد الألماني، خضعت لرسوم تصل إلى 27.5 بالمئة، ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى 15 بالمئة قريبًا.

في سياق آخر، قام صندوق النقد الدولي بتعديل توقعاته لنمو الاقتصاد الألماني بشكل طفيف نحو الأعلى، متوقعًا تحقيق نمو بنسبة 0.1 بالمئة هذا العام. في المقابل، يحتفظ الصندوق بتوقعاته لنمو اقتصاد دول منطقة اليورو مجتمعة بنسبة 1.2 بالمئة للعام المقبل. بينما يتوقع أداءً أفضل للاقتصاد الإسباني حيث يتنبأ بتحقيق نمو يبلغ 2.5 بالمئة.