هل تتأثر سلاسل التوريد بـ ” تسونامي المحيط الهادئ”؟

هل تؤثر سلاسل التوريد بـ “تسونامي المحيط الهادئ”؟

يشهد المحيط الهادئ نشاطًا جيولوجيًا كبيرًا بعد زلزال قوته 8.8 درجة في شرق روسيا، ما أثار تحذيرات من تسونامي في عدة دول محيطة. هذه الأحداث توضح المخاطر الطبيعية وتأثيراتها على المناطق التي ترتبط تجارياً واقتصادياً مع العالم بأسره.

يبدو أن التركيز على استجابة البنية التحتية لهذا النوع من الأزمات مهم للغاية، حيث أن أي اضطراب يطال هذه المناطق يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سلاسل الإمداد العالمية وأسعار الطاقة. الخبير في العلاقات الدولية الاقتصادية، أبو بكر الديب، أشار إلى أن التسونامي قد يؤثر على التدفق التجاري بين روسيا وآسيا، خاصة في مجال تصدير المعادن والطاقة.

حصاد التأثيرات المباشرة للزلزال قد يتجلى في تعطيل بعض الموانئ، مما يؤثر على تدفق المواد الخام والمنتجات الصناعية. تقديرات تشير إلى أن حوالي 15-20% من تجارة روسيا البحرية تمر عبر هذه المنطقة، لذا فإن أي خلل يمكن أن يؤدي إلى تأخيرات في الشحن وارتفاع تكاليف النقل.

علاوة على ذلك، فإن روسيا تُعتبر من كبار منتجي الغاز الطبيعي، وأي تأثير على منشآت الغاز في شرق البلاد قد يؤدي لارتفاع أسعار الغاز خاصة في الأسواق الآسيوية مع خلق تأثير نفسي على السوق.

تقرير لشركة Hozint أشار إلى أن تسونامي 30 يوليو يبرز نقاط ضعف في البنية التحتية في المناطق النائية، وهو ما قد يزيد من الضغط على أنظمة الطوارئ ووسائل النقل.

في ضوء التطورات المستمرة، تتزايد التأكيدات على أهمية المرونة في التعامل مع هذا النوع من الكوارث، مع ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التغيرات الناجمة عن الزلازل والتغير المناخي.