منوعات

أقدم من الأهرامات بـ6 آلاف عام.. ما حقيقة المدينة الغارقة؟

4638bb7d 2bb0 4dc8 81d8 bf5956186b2f file.jpg

في أعماق البحر الكاريبي، وعلى بعد آلاف الأقدام تحت سطح الماء قبالة سواحل كوبا، يرقد لغز أثري قد يعيد تشكيل ما نعرفه عن بداية الحضارة البشرية. قبل أكثر من عقدين، أعلن فريق من المستكشفين عن اكتشاف هياكل حجرية غامضة يُعتقد أنها تعود إلى أكثر من 6,000 عام، مما يجعلها أقدم من الأهرامات المصرية.

قصة هذه الهياكل عادت لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي من جديد، حيث ترتبط بمزاعم تتحدث عن أسطورة أطلانتس وتلميحات إلى تواطؤ دولي لطمس حقائق قد تغير مسار التاريخ. يثار التساؤل: هل نحن على أعتاب كشف أثري يقلب موازين علم الآثار؟ أم أن ما تحت الماء مجرد أوهام شكلتها الطبيعة؟ التحقيقات توقفت، لكن الأسئلة ظلت بلا إجابة.

ومن أبرز العوامل التي أعاقت البحث هي التشكيكات التي أبدتها بعض الأوساط العلمية بخصوص وجود المدينة الغارقة، حيث أشار البعض إلى أن الماء يحتاج زمنًا طويلاً جداً قد يصل إلى 50,000 عام ليغرق مدينة بهذا العمق. كما جادل بعض العلماء بأن الهياكل ليست سوى تكوينات صخرية طبيعية، مؤكدين أنه من غير المرجح أن تبقى مدينة كاملة محفوظة بظل الكوارث الزلزالية.

الهياكل تحت الماء حظيت بمناقشات جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ادعى البعض أنها تعود إلى مدينة أطلانتس الأسطورية. ولا يزال مستخدمو هذه الوسائل يتساءلون عن سبب توقف البحث عن هذا الموقع الغامض، حيث عبر البعض عن اعتقاداتهم بشأن وجود حضارات قديمة فقدت المعرفة مع مرور الزمن.

لكن على الرغم من الانتشار الواسع لهذه التكهنات، فقد أكد العلماء وجود أسباب منطقية تدل على أن “المدينة المفقودة” ليست حقيقية. في عام 2002، أشار جيولوجي باحث إلى أن الهياكل تقع في عمق كبير تحت الماء، وأن تلك المنطقة كانت ستحتاج إلى زمن أطول بكثير من 6,000 عام لتغرق بشكل كامل نتيجة لحركة الصفائح التكتونية. في حال كانت المدينة فعلاً قد غرقت، فإن ذلك سوف يغير تماماً فهمنا لتطور الإنسان.

في النهاية، يرى العلماء أن الإنسان لم يكن قد أوجد مجتمعات حضرية أو مباني متطورة قبل 50,000 عام، مما يجعل فرضية وجود هذه المدينة الغارقة موضع جدل مستمر.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : العربية.نت Alarabiya Logo
معرف النشر: MISC-310725-564

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 37 ثانية قراءة