ثقافة وفن

“فن نقل المعنى والثقافة”.. كيف يهدد الذكاء الاصطناعي دور المترجم؟

14935df0 e6a2 42f5 9e46 7648742f1b5d file.jpeg

نظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة ندوة أدبية متخصصة تحت عنوان “فن نقل المعنى والثقافة” ضمن النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025، وقدمت ورقتها الرئيسة الدكتورة مشاعل الحماد، وأدارتها الأستاذة إسراء عادل، بحضور مهتمين بقضايا الترجمة الأدبية وتحدياتها.

سلطت الحماد الضوء على أن الترجمة هي عملية تتجاوز النقل اللغوي، فهي فعل ثقافي مركب يتطلب فهمًا عميقًا للسياقات النصية والخلفيات الحضارية. وأكدت أن الترجمة الأدبية تعتبر جسرًا للتبادل الثقافي، مُتأثرة بالتحولات التقنية والرقمية التي تؤثر على بنية المعنى. كما تطرقت إلى صعوبة ترجمة الشعر مقارنةً بالأجناس الأدبية الأخرى مثل القصة والرواية، مستشهدة برأي الجاحظ الذي اعتبر ترجمة الشعر مستحيلة، بينما رأى عباس محمود العقاد أنها ممكنة إذا توفرت الأدوات المناسبة.

وأوضحت الحماد أن ترجمة الشعر تتطلب إعادة إنتاج الإيقاع والرموز البلاغية، وهو ما يصعب على البرامج الحاسوبية تحقيقه بدقة. كما وضعت شروطًا يجب أن يتحلى بها المترجم الأدبي، منها أن يكون متمكناً من اللغتين، ومطلّعًا على الظروف الثقافية والزمنية المحيطة بالنص الأصلي.

كما تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل المترجمين، مشيرةً إلى أن هذه التقنيات، رغم تسهيلات استخدامها، تفتقر إلى الحس الثقافي والبلاغي، ولا يمكن أن تعوض دور المترجم البشري في نقل الرموز وتأويل المجاز، خصوصًا في النصوص الشعرية. يذكر أن المعرض يستمر حتى الرابع من أغسطس، ويقدم برنامجًا ثقافيًا متكاملاً يشمل الندوات والأمسيات وورش العمل.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : حذيفة القرشي- المدينة المنورة Alyaum Logo
معرف النشر : CULT-310725-447

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 9 ثانية قراءة