تتصرّف الحيوانات أحيانًا بشكل غير طبيعي قبل وقوع الكوارث الطبيعية، ما يثير التساؤلات حول قدرتها على استشعار الخطر. قبل زلازل وأمواج تسونامي، لوحظ سلوكيات غريبة مثل نباح الكلاب بلا توقف واختفاء القطط، بل وحتى تغير مسار الطيور. في حالات متعددة، هربت الفيلة إلى المرتفعات قبل حدوث تسونامي، وغادرت أسراب النحل خلاياها قبل زلازل مدمرة. في اليابان، أبلغ السكان عن تغير سلوك الكلاب والقطط قبل الزلازل بساعات.
لم يتمكن العلماء من تفسير هذه الظاهرة بشكل كامل، لكن بعض النظريات تقترح أن الحيوانات قد تلتقط تغيرات في الموجات الكهرومغناطيسية أو الذبذبات التي تسبق الزلازل. هناك فرضيات تربط هذا السلوك بالتغيرات في ضغط الهواء أو ذبذبات الأرض.
على الرغم من عدم اعتماد هذه الظواهر رسميًا في أنظمة الإنذار المبكر، يعتبر الكثير من العلماء أن مراقبة سلوك الحيوانات قد توفر مؤشرات مبكرة قيمة، خاصة في المناطق التي تفتقر للتقنيات المتقدمة. تعزز هذه الظواهر الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم قدرة الحيوانات على التنبؤ بالخطر، مما قد يساعد في تحسين استراتيجيات الإنذار.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : إعداد: طارق طلبة، مونتاج: أبانوب
معرف النشر: MISC-310725-445