أفاد الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، أن تدخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الاقتصاد يتم من خلال منظور تاجر وليس من خلال رؤية خبير اقتصادي. وأوضح جاب الله أن ترامب، خلال فترة رئاسته، اعتمد على استراتيجيات تجارية تركز على تحسين الأرباح السريعة وتعزيز الكفاءة الاقتصادية، بدلاً من تبني سياسات اقتصادية متكاملة تأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والبيئية.
وأشار جاب الله إلى أن التوجه التجاري لترامب انعكس في العديد من القرارات، مثل فرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة، وخاصة من الصين، في محاولة لحماية الصناعة الأمريكية وتعزيز الإنتاج المحلي. بينما قد تحقق هذه السياسات نتائج إيجابية على المدى القصير، إلا أن لها تأثيرات سلبية طويلة الأمد على العلاقات التجارية الدولية، وكذلك على استقرار السوق.
وأضاف جاب الله أن ترامب افتقر في كثير من الأحيان إلى الفهم العميق للآثار الاقتصادية الشاملة، مما أدى إلى اتخاذ قرارات قد تهدد النمو الاقتصادي المستدام. ولقد لاحظ أن سياسته الاقتصادية كانت تركز بشكل كبير على تعزيز منافسة الشركات الأمريكية على حساب العلاقات الخارجية، وهو ما قد يضر بالاقتصاد الأمريكي في المستقبل.
وفي نهاية حديثه، دعا جاب الله إلى ضرورة أن تعتمد السياسات الاقتصادية على تحليلات علمية ودقيقة، تأخذ بعين الاعتبار مجموعة واسعة من العوامل، وليس فقط على استراتيجيات تاجر تسعى للربح الفوري، محذراً من أن هذا النهج يمكن أن يقود إلى نتائج غير مرغوب فيها على الصعيدين المحلي والدولي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : Skynews
معرف النشر: ECON-310725-786