اكتشاف مذهل لوشوم معقدة على مومياء عمرها 2,500 عام
بتقنية التصوير الرقمي، تم الكشف عن تفاصيل دقيقة لوشوم مومياء قديمة من سيبيريا تعود إلى 2,500 عام، مما يمثل إنجازًا كبيرًا في دراسة الثقافات القديمة. تظهر الوشوم صور ندر وجودها، مثل النمور والغزلان والأشكال الأسطورية، مما يسلط الضوء على تقاليد ثقافة المحاربين من شعب بازيريك.
تعاون العلماء مع فنان وشم معاصر لإعادة إنتاج تلك الرسومات، مستخدمين تقنيات تاريخية لفهم كيفية تنفيذها. تبين أن المرأة التي تحمل هذه الوشوم كانت في الخمسين من عمرها عند وفاتها، وكانت تمثل جزءًا من قبائل بدوية تعتبر من رُكّاب الخيل في السهول الواسعة بين الصين وأوروبا.
التحليلات الأخيرة أظهرت أن الوشوم كانت مصممة بشكل بسيط وبجودة فنية عالية، غير مرئية سابقًا للعين المجردة. يصف الدكتور جينو كاسباري، المشرف على البحث، هذا الاكتشاف بأنه يعكس تطور هؤلاء الأشخاص ومدى تعقيد ممارساتهم الثقافية.
استخدم العلماء تقنيات تصوير متقدمة في متحف الإرميتاج في سانت بطرسبرغ لرؤية الوشوم، مما جعل الحيوانات والأساطير تظهر كما لو كانت تعيش من جديد. وقد أُشير إلى أن عملية الوشم كانت تتطلب مهارة واحترافية عالية، مشيرين إلى أن الأدوات المستخدمة كانت مصنوعة من مواد طبيعية.
تُظهر هذه الوشوم أهمية تعبيرات الثقافات القديمة وتفاعلها مع العناصر الحياتية والمعتقدات، مما يقدم رؤى جديدة حول كيفية رؤية الناس في تلك الحقبة لتاريخهم وهويتهم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
معرف النشر: LIFE-010825-542