الإمارات

3 أسباب رئيسة لحوادث غرق الأطفال في المسابح المنزلية

32659d8b e0b8 4e6a a6be f006d6ab167e file.jpg

حذّرت شرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني من حوادث غرق الأطفال في مسابح المنازل، منبهتين إلى أن غياب المراقبة، وترك الأبناء بمفردهم قرب المسابح وعدم تأمينها، وعدم الالتزام بإرشادات وتعليمات السلامة، أسباب رئيسة لوقوع هذا النوع من الحوادث. وحذرتا من أن حوادث الغرق قد تحدث خلال دقائق قليلة في حال عدم الالتزام بشروط وإجراءات السلامة، لافتتين إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر.

وحددت هيئة أبوظبي للدفاع المدني ضمن حملتها للتوعية الصيفية، قواعد إرشادية للحد من حوادث غرق الأطفال في مسابح المنازل، من أبرزها عدم ترك الأطفال بالقرب من المسابح دون رقابة ومتابعة، وضرورة استخدام سترة الطفو، مشيرة إلى أن العوامات ليست بديلاً آمناً. وأكدت ضرورة وجود سياج وبوابة آمنة للمسبح، لأن من شأنهما أن يمنعا وقوع الحوادث، وضرورة عدم ترك الألعاب في الماء، إذ قد تغري الطفل بالاقتراب منه.

وشددت على ضرورة الرقابة على الأطفال أثناء وجودهم في المسابح المنزلية، ولو كانوا يجيدون السباحة، إذ يحتاجون دائماً للإشراف والمتابعة، لافتة إلى أن حماية الأطفال مسؤولية تتطلب اليقظة الدائمة. وشهدت الدولة خلال السنوات الماضية حوادث مأسوية في المسابح المنزلية، أدت إلى وفاة عدد من الأطفال، ومنها حادث وقع في 2018 توفي فيه طفلان مواطنان (18 شهراً وعامان ونصف العام)، غرقاً في مسبح منزل ذويهما، في منطقة مردف بدبي. وحادث وقع في 2019 توفي فيه طفلان توأمان مواطنان، يبلغان من العمر عامين ونصف العام، غرقاً في حوض سباحة داخل منزل برأس الخيمة، بعدما تسللا إليه، وسقطا فيه دون أن يراهما أحد. وحادث ثالث وقع في 2022، فارقت الحياة إثره طفلة تبلغ 20 شهراً، غرقاً في مسبح منزل ذويها، في رأس الخيمة.

بدورها، أكدت شرطة أبوظبي أن الوعي والمسؤولية المجتمعية يعدان الخط الأول للتصدي لحوادث الغرق، باتباع التعليمات وإرشادات السلامة، والتقيد بالنصائح التي تحث على السلوكيات والتصرفات الإيجابية من أجل سلامة الجميع. وحددت خمسة إرشادات يجب الالتزام بها لسلامة الأطفال في المسابح، هي، أولاً: وضع سياج آمن حول أحواض السباحة المنزلية حتى لا يتمكن الطفل من الدخول إليها بمفرده، وأن تكون الأرضية مانعة للانزلاق، وقفل الأبواب المؤدية إلى أحواض السباحة (يجب أن تكون مزودة بسلالم ثابتة ومقابض معدنية موزعة على محيطها). ثانياً: عدم انشغال الآباء بالهواتف أو بالعالم الافتراضي أثناء ممارسة الأطفال السباحة، لأن حادثة الغرق قد تحصل خلال دقائق قليلة في حال عدم اليقظة.

ثالثاً: ارتداء معدات السباحة، وتزويد الأطفال بأطواق وأدوات وسترات النجاة. رابعاً: تعلم الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية والأطفال الأكبر سناً وأصحاب أحواض السباحة إجراء الإنعاش القلبي الرئوي الفوري للغريق قبل وصول فرق الإسعاف. خامساً: إكساب الأطفال مهارات البقاء على قيد الحياة في الماء، بتعليمهم دروساً في السباحة وتعلم المهارات الأساسية في السلامة، مثل كيفية الوقوف في الماء، والبقاء على الشاطئ أو قرب حافة المسبح.

وكانت القيادة العامة لشرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني أطلقتا أخيراً النسخة السادسة من حملة «صيِّف بأمان»، التي تستمر حتى نهاية أغسطس الجاري، بهدف توعية الجمهور بالتدابير الوقائية واشتراطات السلامة لقضاء صيف آمن. وتركِّز الحملة على توعية أفراد المجتمع بالإرشادات الضرورية لقضاء فصل الصيف دون حوادث، وتقدِّم رسائل توعية لأولياء الأمور لعدم ترك الأطفال في المسابح دون رقابة، أو في المركبات أثناء التسوق، لتلافي حوادث الاختناق. كما تحثّ الحملة الأُسر على حماية الأبناء من استخدام الألعاب الإلكترونية التي تُنمّي العدوانية، وتعرضهم للإدمان، والانعزال والانفصال عن الواقع.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 0
المصدر الرئيسي : أحمد عابد – أبوظبي
معرف النشر: AE-010825-576

تم نسخ الرابط!
2 دقيقة و 35 ثانية قراءة