أنواع الشخصيات: سمات الشخصيات التي تميل إلى الغش والخداع
تسعى دراسة سمات الشخصيات إلى فهم الدوافع التي تجعل بعض الأفراد يميلون إلى الغش أو خداع الآخرين. يُعرف ذلك بـ”الثالوث المظلم”، الذي يتضمن النرجسية، المكيافيلية، والسيكوباتية، وقد تم ربطه بالسلوكيات السلبية في المجتمعات.
في المقابل، أشار الباحث سكوت باري كوفمان إلى فكرة “الثالوث المشرق” التي تركز على السمات الإيجابية، والتي تشمل النزعة الإنسانية، الكانتية، والإيمان بالبشر. تُظهر هذه السمات أن الأفراد الذين يميلون إلى رؤية الخير في الآخرين، والتعامل برقي وصدق، يشعرون بسعادة أكبر ورضا عن حياتهم.
الباحث وليام فليسون أشار إلى أن الاعتقاد بوجود الخير في الآخرين يقلل من شعور الفرد بالحاجة للخشية منهم أو معاقبتهم. فالأفراد المتميزون بالسمات الإيجابية يميلون أيضاً إلى التفاؤل والتعاون، وهو ما يعزز العلاقات الاجتماعية.
ورغم ذلك، فإن التوازن بين السمات المشرقة والمظلمة مهم. لذا، فإن التقرب نحو السمات الإيجابية قد يكون سبيلاً لدفع التغيير الشخصي. تُعتبر دراسة الشخصية في صيرورتها المستمرة خطوة نحو تحسين الذات، حيث يمكن للأفراد تطوير صفاتهم الإيجابية مع مرور الوقت.
بينما لا يمتلك كل شخص سمات شخصية مثالية، تشير الدراسات إلى أن معظم الناس يميلون بطبيعتهم إلى الخير. وبالتالي، فإن تعزيز هذه الجوانب يمكن أن يسهم في تحسين التجارب الإنسانية ويساعد في بناء علاقات أكثر صحة وإيجابية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
معرف النشر: LIFE-020825-340