في عصر تطور التقنيات الحديثة، أصبحت الشركات الكبرى تُظهر تحولًا في استراتيجياتها، حيث يُعتبر تقليص أعداد الموظفين نتيجة لتبني الذكاء الاصطناعي دليلاً على الابتكار، بدلاً من كونه مؤشراً على أزمات مالية.
وفقاً لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، يُعبّر عدد من رؤساء الشركات عن فخرهم بتقليص القوى العاملة، مشيرين إلى الأتمتة كجزء من جهودهم للتحول الرقمي. على سبيل المثال، أكد هانز فيستبرج، الرئيس التنفيذي لشركة Verizon، بأن التقليص المستمر للموظفين يُعد نجاحًا للشركة.
وأفاد زاك موكيوا، مستشار استراتيجي، بأن الربط بين تقليص الموظفين والذكاء الاصطناعي أصبح مقبولاً ومكافَأً في بعض الأوساط، مما يثير القلق حول تغير المعايير في سوق العمل، حيث أعربت مولي كيندر من Brookings Institution عن مخاوفها من تأثير ذلك سلباً على مستقبل العمالة.
من جانبه، أشار إيلايجه كلارك، مستشار في الذكاء الاصطناعي، إلى أن العديد من الرؤساء التنفيذيين متحمسون للإمكانات التي توفرها التقنيات الحديثة حتى لو أدت إلى تسريح موظفين. بينما يتمتع بعض قادة القطاع بنظرة أكثر إيجابية، مثل جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الذي يأمل أن يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق وظائف جديدة وتحسين ظروف المجتمع.
بين التفاؤل والقلق، يحمل التحول نحو الذكاء الاصطناعي تأثيرات جذرية على سوق العمل، مما يتطلب من الجميع إيجاد توازن بين الابتكار وحماية العمال.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : عالم التقنية – فريق التحرير
معرف النشر: TECH-020825-1
