موجات الحر: تأثير الحرارة المرتفعة على قدرات أدمغتنا
تؤدي موجات الحر الناتجة عن التغير المناخي إلى زيادة درجة حرارة العالم، مما يدفع العلماء لمعرفة تأثير هذه الحرارة على قدرات أدمغتنا. تشير دراسة حالة الطفل جيك، الذي عانى من نوبات صرع مرتبطة بارتفاع حرارة الطقس، إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تفاقم حالات عصبية مثل متلازمة درافيت.
علاوة على ذلك، الحرارة تؤثر على جميع الأفراد، مما يؤدي إلى تغييرات في سلوكياتهم ومزاجهم. تشير الأبحاث إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة معدلات دخول المستشفيات والوفيات بين الأشخاص المصابين بالخرف خلال موجات الحر، حيث يكون كبار السن أكثر عرضة للخطر بسبب ضعف قدرتهم على تنظيم درجة حرارة أجسامهم.
كما يتضح من الدراسات أن التغيرات في درجات الحرارة تؤثر سلبًا على العمليات العقلية، مما يجعل الأشخاص أكثر عدوانية واكتئابًا. الحرارة الشديدة يمكن أن تؤثر أيضاً على جودة النوم، مما يزيد من خطر نوبات الصرع، بجانب تدهور الحالة العقلية للأشخاص المصابين بأمراض عصبية.
ويحذر العلماء من أن ارتفاع درجات الحرارة السائد قد يجعل الدماغ أكثر عرضة للإصابة بأمراض تنكسية نتيجة فقدان الحماية التي يوفرها الحاجز الدموي للدماغ. وفي ظل استمرار تغير المناخ، تظهر الحاجة إلى تطوير استراتيجيات لحماية الفئات الأكثر تأثراً. يقترح المسئولون وضع أنظمة إنذار مبكر للتعامل مع مخاطر ارتفاع درجات الحرارة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : @BBCArabic
معرف النشر: LIFE-030825-558