آلاف العمال يضربون في 3 مصانع لـ “بوينج” ومسؤولون يقللون من الأثر في الشركة
أضرب آلاف من عمال شركة “بوينج” في ثلاثة من مصانع الشركة في الغرب الأوسط الأمريكي حيث تطور الشركة الطائرات العسكرية، فيما قلل مسؤولون من حجم الأثر المتوقع.
بدأ الإضراب في منشآت “بوينج” في مدينتي سانت لويس وسانت تشارلز في ولاية ميسوري، وماسكوتاه في ولاية إلينوي، بعد تصويت نحو 3200 عضو محلي في الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء ضد اتفاقية عمل معدلة مدتها 4 سنوات. جاء هذا التصويت بعد فترة تهدئة استمرت أسبوعاً، بعد أن رفض العمال عقدا مقترحا سابقاً تضمن زيادة في الأجور بنسبة 20% على مدى 4 سنوات ومكافآت بقيمة 5 آلاف دولار.
كانت “بوينج” قد حذرت من الإضراب بعد أن رفض العمال آخر عرض تقدمت به. دان جيليان، نائب الرئيس والمدير العام لشركة “بوينج إير دومينينس”، أعرب عن خيبة أمله من قرار الموظفين، مشيراً إلى أن العرض الذي تم رفضه تضمن زيادة في الأجور بنسبة 40% وحل مسائل تتعلق بجداول العمل البديلة.
كما أكد جيليان استعداد الشركة للإضراب، مشيراً إلى تنفيذ خطة الطوارئ لضمان استمرار العمل من قبل العمال غير المضربين.
يمثل قطاع الدفاع والفضاء والأمن في “بوينج” أكثر من ثلث إيرادات الشركة، لكن الرئيس التنفيذي كيلي أورتبيرج أبلغ محللين بأن تأثير إضراب العمال في تلك المصانع سيكون أقل بكثير مما شهدته الشركة العام الماضي مع إضراب 33 ألف عامل تجميع الطائرات التجارية.
استمر الإضراب العام الماضي لأكثر من 7 أسابيع وأغلق مصانع “بوينج” في ولاية واشنطن.
تواجه “بوينج” ضغوطاً من تحقيقات فيدرالية بعد حادثة انفجار سدادة باب طائرة “737 ماكس”، ما جعل إدارة الطيران الفيدرالية تفرض قيوداً على إنتاج الطائرات حتى يتم التأكد من معايير الجودة.
بحسب أورتبيرج، تحاول “بوينج” الوصول تدريجياً إلى الحد الأقصى للإنتاج المحدد لطائرات “737 ماكس”، ويتوقع أن تطلب لاحقاً الإذن لتجاوزه.
في الأسبوع الماضي، ذكرت “بوينج” أن إيراداتها في الربع الثاني قد تحسنت حيث تقلصت خسائرها إلى 611 مليون دولار مقارنة بخسارة قدرها 1.44 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
معرف النشر: ECON-040825-750