كيف تأثرت شركات السيارات الأميركية بـ “رسوم ترامب”؟

تأثرت شركات السيارات الأمريكية بشكل كبير نتيجة إجراءات الرئيس ترامب التجارية، وخاصة بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات الأجنبية. على الرغم من وعود ترامب بإعادة الوظائف والمصانع إلى أمريكا، فقد تفاجأت الصناعة بآثار سلبية لهذه السياسات. حسب تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز”، توقعت الشركات الثلاث الكبرى في أمريكا أن تصل خسائرها إلى 7 مليارات دولار في عام 2025 بسبب هذه الرسوم.

على سبيل المثال، أعلنت شركة فورد عن خسارة صافية للربع الممتد من أبريل إلى يونيو، بينما حذر إيلون ماسك من صعوبات قادمة لشركته تسلا نتيجة الضغط الناتج عن الرسوم الجمركية. كما أدت الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى رفع تكاليف الإنتاج، دون أن يواكب ذلك زيادة في أسعار المركبات بسبب ضعف مرونة الطلب.

لم تواجه الشركات الأمريكية تحديات محلية فحسب، بل أيضا تأثيرات سلبية من الرسوم الانتقامية التي فرضتها دول مثل الصين وكندا. هذه الإجراءات دفعتها إلى التراجع عن صادراتها، مما زاد من الضغوط على شركات مثل جنرال موتورز وفورد التي تعتمد على الأسواق الخارجية.

من جهة أخرى، أشار اقتصاديون إلى أن هذه السياسات أدت إلى عدم اليقين في السوق، مما جعل الشركات تتردد في إجراء استثمارات طويلة الأجل. وبذلك، عانت السوق من تراجع في التوظيف وأداء الأسهم في عدة ولايات صناعية. حتى أن الشركات المتعددة الجنسيات، التي تدير خطوط إنتاج عالمية، تأثرت سلباً بسبب انقطاع سلاسل التوريد.

في الختام، تؤكد التحليلات أن السياسات التجارية تحت إدارة ترامب، بدلاً من حماية الصناعة الأمريكية، أدت إلى خسائر كبيرة في أرباح الشركات، مما أثر سلباً على الاقتصاد ككل.