توفي غواص هاوٍ بعد غطسة بمنطقة البحر المفتوح في السواحل الغربية بجدة عصر الأحد، بينما تستمر عمليات البحث المكثفة عن رفيقه المفقود، بمشاركة أكثر من 30 غواصًا متطوعًا مع فرق حرس الحدود ووحدات الإنقاذ البحرية المتخصصة.
وأفادت مصادر أن التحقيقات الأولية والتقييم الفني من مختصين في طب الأعماق تشير إلى أن سبب الوفاة المحتمل قد يكون ناجمًا عن تسمم غازي، نتيجة أخطاء شائعة في ممارسات الغوص الترفيهي غير المنظم. كما أوضحت أن الغواصين قاما بغطسة أولى، ثم استراحا لتناول وجبة، قبل أن يعودا للمياه بعد نحو ساعة، وهو ما قد يكون سببًا مباشرًا في تعرض أحدهما لمضاعفات خطيرة.
وأكدت المصادر أن عمليات البحث تجري في منطقة البحر المفتوح، المعقدة من حيث التضاريس والتيارات المائية، ولا تُعتبر من المواقع المخصصة أو الآمنة للغوص، مما زاد من تحديات المهمة.
يشارك في عمليات البحث أكثر من 30 غواصًا متطوعًا من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب فرق حرس الحدود ووحدات الإنقاذ البحرية المتخصصة، وتم تمشيط مساحات واسعة من المياه باستخدام معدات متقدمة تشمل أجهزة السونار والغواصات الآلية.
وصرح أحد المختصين في السلامة البحرية بأن التيارات البحرية القوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتي تجاوزت سرعتها 40 كيلومترًا في الساعة، أسهمت في تعقيد عمليات التتبع، مشيرًا إلى أن الرياح القادمة من الشمال نحو الجنوب تؤثر بشكل مباشر على حركة الغواصين، وتزيد من احتمالات انجرافهم.
وأضاف المصدر أن بعض الغواصين يرتدون ساعات تسجل معلومات دقيقة عن العمق والوقت، إلا أن الكثير منهم لا يربطها بأي نظام تتبع خارجي، مما يجعل عمليات التحديد والاستدلال على الموقع أكثر صعوبة.
كما أشار إلى أن الغواصين لم يكونا برفقة مدرب أو مرشد غوص معتمد، ونزلا من الشاطئ مباشرة دون استخدام مركبة مخصصة، وهو ما يُعد مخالفة واضحة لاشتراطات السلامة التي تشدد عليها تعليمات حرس الحدود.
وختم المصدر بالقول إن هذه الحوادث المؤلمة تبرز الحاجة المستمرة للتوعية بمخاطر الغوص العشوائي، وضرورة الالتزام بإرشادات السلامة، خاصة في ظل تقلبات الطقس البحرية خلال هذه الفترة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : حذيفة القرشي – جدة
معرف النشر: SA-050825-78