منوعات

“أجواء كورونا” تطل مجدداً من جنوب الصين.. تفشي فيروس ينقله البعوض

D6b34904 fdd1 498e b41c ced83175cb3b file.jpg

بعد مضي 5 سنوات على جائحة كوفيد، عادت الأجواء المقلقة المتعلقة بالفيروس إلى جنوب الصين. خلال الأسابيع القليلة الماضية، أصيب آلاف الأشخاص في هذه المنطقة بفيروس “شيكونغونيا” الذي ينقله البعوض، ويعد هذا من أبرز تفشياته منذ اكتشافه قبل نحو عقدين.

حيث أصيب أكثر من 7 آلاف شخص في مدينة فوشان، مع وجود حالات متفرقة في مدن أخرى بمقاطعة غوانغدونغ. ولذلك، يعمل المسؤولون المحليون الآن على مكافحة انتشار الفيروس مستخدمين تدابير وبائية تقليدية، بالإضافة إلى استراتيجيات مبتكرة للحد من أعداد البعوض.

تستعين السلطات في هذه المعركة بدليل خاص يتضمن إجراء فحوصات جماعية، عزل السكان المصابين، وتطهير أحياء كاملة. كما خصصت سلطات فوشان عشرات المستشفيات كمراكز للمعالجة وزادت أسرة العزل المخصصة للمصابين إلى أكثر من 7 آلاف سرير.

أيضاً، قامت السلطات باستكشاف حلول غير تقليدية، مثل نشر أسماك آكلة لليرقات في بحيرات المدينة التي قد تكون بؤراً للبعوض، أو إطلاق أسراب من بعوض “الفيل” الذي لا يلدغ البشر بل يتغذى على بعوض الزاعجة المعروف بحمله للفيروس.

أما عن فيروس “شيكونغونيا”، فهو عادة ما ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات بعوضات مصابة، مثل الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض. تظهر أعراض الفيروس عادة بعد 4 إلى 8 أيام من تلقي الشخص لدغة من بعوضة مصابة، وتتضمن الحمى والتعب والغثيان، بالإضافة إلى آلام شديدة في المفاصل قد تستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات.

اسم “شيكونغونيا” نفسه مشتق من كلمة بلغة كيماكوندي في جنوب تنزانيا، حيث تم اكتشاف المرض لأول مرة في عام 1952، وتعني “أن يصبح الشيء ملتوياً”، في إشارة إلى وضع المصابين الذين يعانون من آلام شديدة في المفاصل. وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل بين البشر ولا يكون مرضاً مميتاً في معظم الحالات، فإن الرضع وكبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة. ولا يوجد علاج محدد للمرض، ولكن يمكن استخدام مسكنات مثل الباراسيتامول لتخفيف الأعراض.

بعد ظهوره في تنزانيا في 1952، تم رصد حالات في دول أخرى بأفريقيا وآسيا. وقد شهد تفشيات في دول مثل تايلاند والهند في السابق، حيث تم تسجيل حالات إصابة كبيرة. في عام 2004، انتشر الفيروس في شرق أفريقيا، وأصاب نسبة كبيرة من سكان جزيرة كينية.

بينما انتشر المرض بشكل واسع في العام الماضي في جزيرة لا ريونيون الفرنسية، وشهدت الولايات المتحدة أولى حالات الإصابة في عام 2014. وعلى مدار السنوات من 2010 إلى 2019، سجلت الصين حالات إصابة متفرقة. وقد تم الإبلاغ عن نحو 240 ألف حالة إصابة بالفيروس و90 حالة وفاة ذات صلة به عالمياً خلال العام الحالي، وتعتبر دول أميركا الجنوبية الأكثر تضرراً.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : العربية.نت Alarabiya Logo
معرف النشر: MISC-060825-544

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 57 ثانية قراءة