تراجع الدولار بشكل ملحوظ يوم الأربعاء، في الوقت الذي استمر فيه اليورو في تحقيق مكاسب ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوع. كان قرار المتداولين مرتكزاً على احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل أكبر مما هو متوقع هذا العام، بعد صدور بيانات وظائف أقل من التوقعات لشهر يوليو.
حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.47% ليصل إلى 1.1628 دولار، بعد أن بلغ 1.1636 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 28 يوليو. في نفس الوقت، سجل مؤشر الدولار انخفاضاً بنسبة 0.33%، ليصل إلى 98.41، وسجل أدنى مستوى له عند 98.36.
في ضوء عدم صدور بيانات اقتصادية رئيسية، استمر المتداولون في تحليل تداعيات تقرير الوظائف الذي صدر يوم الجمعة. فقد أظهر التقرير أن نمو التوظيف في الولايات المتحدة كان أضعف مما هو متوقع، مع تعديل سلبي على بيانات الأشهر السابقة بمقدار 258 ألف وظيفة، مما يعكس تدهوراً في أوضاع سوق العمل.
وقال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في بانوكبيرن جلوبال فوركس، إن البيانات السيئة لنمو الوظائف ربما قضت على ما تبقى من قوة للدولار. كما زادت التوقعات حول احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر إلى 89%، بينما يتوقع المتداولون تخفيضات إضافية تصل إلى 58 نقطة أساس هذا العام.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار أيضاً نحو أي تغييرات مستقبلية محتملة في إدارة الاحتياطي الفيدرالي، حيث أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية تغيير بعض المحافظين في الاحتياطي الفيدرالي.
بالنسبة للين الياباني، فقد انخفض الدولار بنسبة 0.21% ليصل إلى 147.3 ين، مع خسارة كبيرة له ضد العملة اليابانية في الأيام الأخيرة. يراقب المستثمرون التحركات المحتملة لبنك اليابان، وسط تأكيدات من بعض السياسيين بضرورة رفع أسعار الفائدة لمواجهة التحديات المالية.
بينما شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 1.3323 دولار، مما يعكس تفاعلات السوق المستمرة مع الأوضاع الاقتصادية العالمية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN
معرف النشر: ECON-060825-425