جامعة طيبة تحصل على براءة اختراع لتقنية جديدة مبتكرة لضمان دقة الجرعات الدوائية

جامعة طيبة تحقق براءة اختراع لتقنية مبتكرة لضبط دقة الجرعات الدوائية

في إنجاز وطني جديد يضاف إلى إنجازات المملكة العربية السعودية، حصلت جامعة طيبة على براءة اختراع لتقنية مبتكرة تُعرف باسم “قلم مرن”. تهدف هذه التقنية إلى معالجة مشكلة دقة توصيل الجرعات في المستحضرات شبه الصلبة الحساسة، مما يسهم في تعزيز سلامة المرضى وتقليل الهدر الدوائي، ورفع كفاءة القطاع الصحي.

تحصلت التقنية الجديدة على براءة اختراع رسمية من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ما يعكس القدرات البحثية والتطبيقية المتميزة التي تتمتع بها الجامعة. وأوضحت الجامعة، من خلال رسم بياني، أن “القلم المرن” يعتمد على تصميم أسطواني مزدوج. تقوم الأسطوانة الأولى بتخزين الدواء، الذي يتم دفعه عبر مكبس طرد مُحكم، بينما تحتوي الأسطوانة الثانية على نظام تدريج رقمي يتيح للمستخدم، سواء كان من الطاقم الطبي أو المريض، ضبط الجرعة المطلوبة بدقة قبل الاستخدام.

تتوقع الجامعة أن يؤثر هذا الابتكار بشكل إيجابي على تقليل الهدر الدوائي ودعم نظام الرعاية الصحية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.

مزايا تقنية “القلم المرن”

يمتاز “القلم المرن” بمجموعة من الخصائص التي تجعله حلاً عمليًا في المجال الطبي، ومن أهمها:

– دقة عالية: يضمن نظام التدريج الرقمي ضبط الجرعات بدقة مرتفعة، وهي ضرورية خاصة في الأدوية الحساسة.
– إعادة الاستخدام: صُمّم ليكون قابلًا لإعادة التعبئة والاستخدام، مما يقلل من النفايات الطبية والتكاليف على المدى الطويل.
– توافق واسع: يتناسب تصميم القلم مع درجات لزوجة متعددة، ما يجعله ملائمًا لمجموعة واسعة من المستحضرات الصيدلانية.
– سهولة التصنيع: يتميز التصميم بالبساطة ما يسهل عمليات الإنتاج على نطاق واسع بتكلفة اقتصادية.

يمثل هذا الإنجاز ثمرة جهود بحثية مشتركة تعكس رؤية الجامعة في تعزيز الابتكار الطبي واستدامة التصنيع. كما يؤكد على قدرة المؤسسات الأكاديمية السعودية في تحويل نتائج البحث العلمي إلى حلول تقنية قابلة للتطبيق، مما يرفع من جودة الخدمات الصحية ويدعم التحول الصحي في المملكة.

جامعة طيبة في لمحة

تأسست جامعة طيبة، التي تقع في المدينة المنورة، عام 2003 عقب دمج فرعي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك عبد العزيز. حصلت على المركز الثالث بين الجامعات السعودية وفقًا لآخر تصنيفات وزارة التعليم، وتواصل تقديم برامج أكاديمية متنوعة تعزز من جودة التعليم والبحث في مختلف المجالات.