أسلوب حياة

حساسية الضوضاء: ما هي؟ وما علاقتها بإضرابات الدماغ والجسم؟

4a9379b6 7efd 44ca 8c7f 7a9ccc24b2e6 file.jpg

حساسية الضوضاء: التعريف والتأثيرات على الصحة النفسية والجسدية

تُعتبر حساسية الضوضاء حالة تؤثر على 20-40% من الناس، حيث تكون استجابتهم للضوضاء أكثر حدة مقارنة بالآخرين. تتجلى هذه الحساسية كاستجابة غير طبيعية للأصوات، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، مما يؤثر سلبًا على التركيز والمزاج. تبيّن الدراسات أن التغيرات البيولوجية في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية تؤدي إلى استجابة مفرطة للأصوات، حتى تلك التي لا تُعتبر مزعجة بالنسبة للآخرين.

تأثير حساسية الضوضاء يتجاوز مجرد الازعاج المؤقت؛ حيث يمكن أن يكون لها تداعيات طويلة الأمد على الصحة النفسية، مثل زيادة مستويات القلق والاكتئاب. كما تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الحساسين للضوضاء يميلون إلى الشعور بضغط نفسي وتأثيرات سلبية على جودة نومهم، مما يؤدي إلى تدهور عام في صحتهم.

الحلول المتاحة لهذه المشكلة تشمل تحسين تصميم البيئات السكنية لتقليل الضوضاء، وكذلك استخدام تقنيات مثل سدادات الأذن أو سماعات إلغاء الضوضاء. بعض الأشخاص يجدون فائدة في العلاج السلوكي المعرفي، بينما قد يساعد العلاج بالموسيقى في تخفيف القلق المرتبط بالضوضاء.

مع تزايد الوعي بحساسية الضوضاء، هناك حاجة ملحة لتحسين الفهم الطبي والمجتمعي لهذه الحالة، وتطبيق سياسات تساعد في تقليل الضوضاء في محيطنا، مما قد يسهم في تحسين نوعية حياة الكثيرين الذين يعانون من هذه الحالة.


عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : @BBCArabic BBC Logo
معرف النشر: LIFE-060825-128

تم نسخ الرابط!
1 دقيقة و 2 ثانية قراءة