روى الكاتب المصري الراحل مصطفى محرم قصة فيلم كان قد رفضه الممثل أحمد حلمي ومنعته شركة أدوية شهيرة من تحقيقه.
في الجزء الخامس من مذكراته بعنوان “حياتي في السينما”، عرج محرم على ما حدث خلال فترة طرح دواء “الفياجرا” وتهافت الناس عليه، حيث دارت نقاشات حول هذا الموضوع بينه وأصدقائه، حتى أطلق المخرج عصام المغربي دعابته المثيرة قائلاً “شلالات الفياجرا”.
لفت هذا الاسم انتباه المخرجة إيناس الدغيدي التي كانت حاضرة في الجلسة، وطلبت من العصام أن يكتب فيلماً بهذا العنوان، لكن الأخير اعتذر. بعد ذلك، جرت محادثات مع مصطفى محرم ليقوم بكتابة السيناريو على أن تتولى إيناس الدغيدي إنتاجه وإخراجه، وهو ما وافق عليه.
حرص محرم في كتابة السيناريو على أن يتجاوز الفيلم مجرد الإضحاك، حيث كان له هدف في إبراز الصراع بين الأغنياء من كبار السن، وكيفية تدخُّل الشباب في هذه المعادلة ومحاولة التربح من بيع الدواء سراً.
بعدما انتهى محرم من كتابة السيناريو، نال إعجاب إيناس الدغيدي، التي قررت إرسال النص للفنان أحمد حلمي، الذي لم يكن وقتها قد قدم بطولة مطلقة بعد. ولكن حلمي قام برفض المشاركة في الفيلم، ونشر اعتذاره في الصحف كنوع من الفخر، ویظهر بها أنه يرفض العمل مع كاتب بحجم مصطفى محرم وإخراج إيناس الدغيدي، في الوقت الذي كان يستعد فيه لبطولة فيلم “ميدو مشاكل”.
لكن الرفض لم يكن من جانب أحمد حلمي فقط، بل واجه الفيلم أيضاً عقبة إضافية عندما رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية التصريح بتصوير السيناريو، إذ كان يتطلب موافقة شركة الأدوية “فايزر” المصنعة للفياجرا. وعندما أُرسل السيناريو إلى الشركة، اعتبرت أحداثه تدين الدواء، مما منع الفيلم من الخروج للنور.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 5
المصدر الرئيسي : القاهرة – أحمد الريدي
معرف النشر: MISC-060825-458