M42 تعلن نتائج غير مسبوقة لفحص السلّ بأداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت M42، الشركة الرائدة في مجال الصحة المدعومة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم، عن نتائج دراسة واسعة النطاق حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مرض السل تمّ نشرها في المجلة العلمية المرموقة “الطب الرقمي” – إحدى دوريات شركاء “نيتشر”. وأجريت هذه الدراسة بالتعاون مع مركز العاصمة للفحص الصحي في أبوظبي، التابع لمجموعة M42، وهي واحدة من أكبر التجارب السريرية الواقعية على مستوى العالم للتحقق من فعالية حلول الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، وتم خلالها تحليل أكثر من مليون صورة أشعة سينية للصدر لتقييم هذه التقنية وإمكانية التوسع باستخدامها في الكشف عن السل.
ركّزت الدراسة على تقييم نموذج AIRIS-TB المتطور من M42، والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي تمّ تصميمه لتسهيل إجراءات الكشف الروتينية عن مرض السل، مما يُتيح لأطباء الأشعة التفرّغ للحالات الأكثر تعقيدًا أو إلحاحاً. وقد أظهر النموذج أداءً استثنائيًا، حيث حقق نتيجة قدرها 98.5% في مقياس المساحة تحت منحنى خصائص الاستجابة للمستقبِل (AUROC)، وهو مؤشر إحصائي يستخدم لقياس قدرة النموذج على التمييز بين الحالات المصابة وغير المصابة. وتُعد هذه النتيجة دليلاً واضحًا على الكفاءة العالية لنموذج AIRIS-TB في تصنيف صور الأشعة الصدرية وتحديد الحالات التي يُشتبه إصابتها بالسل بدقة فائقة، مما يُعزز فعاليته في دعم نتائج الفحوصات الأولية.
وتعليقاً على النتائج، صرّح ديميتريس مولافاسيلس، الرئيس التنفيذي للمجموعة في M42: “تمثل هذه الدراسة خطوة بارزة في إظهار قدرات الذكاء الاصطناعي في مواجهة مرض السل على المستوى العالمي. ويشكل نموذج AIRIS-TB دليلًا واضحًا على دقة الذكاء الاصطناعي وأمانته وإمكانية توسيعه بشكل خاص في البيئات ذات الموارد المحدودة التي تعاني نقصًا في أخصائيي الأشعة وتواجه احتياجات ملحة في التصدي للمرض. والآن، أصبح لدينا حلّ تقني قابل للتوسع يمكنه سدّ الفجوة وزيادة قدرات أخصائيي الأشعة وإنقاذ الأرواح في المناطق التي ينتشر فيها السل على نطاق واسع. وتشير هذه النتائج إلى الدور التحويلي الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الصحة العامة وتطوير أساليب التشخيص والرعاية الصحية على مستوى العالم”.
وكانت تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2023 قد أوضحت أن عدد المصابين بمرض السل حول العالم بلغ 10.8 مليون شخص، فيما وصل عدد الوفيات إلى 1.25 مليون شخص، كما تشير تقارير حديثة إلى عودة السل كأحد أبرز الأمراض المعدية المسببة للوفاة على مستوى العالم.
وأظهرت نتائج الدراسة قدرة نموذج AIRIS-TB من M42 على إحداث تأثير حقيقي وفعّال في معالجة تحديات مرض السل على مستوى العالم، إذ سجل النموذج معدلًا غير مسبوق للنتائج السلبية الخاطئة بنسبة 0% في جميع الحالات المرتبطة بالسلّ ضمن كامل قاعدة البيانات التي تمّ تحليلها، مما يُعزز الموثوقية والأمان في استخدامه كأداة لأتمتة سير العمل. وفي التطبيق العملي، يتمتع النموذج بإمكانية أتمتة ما يصل إلى 80% من تقييمات الأشعة السينية الروتينية بشكل آمن، مما يخفف العبء عن أخصائيي الأشعة ويحد من مخاطر الأخطاء البشرية، ويحقق كفاءة في التكلفة خصوصًا في البيئات التي تشهد كثافة في الفحوصات الطبية مع نسبة منخفضة لانتشار المرض.
في الوقت الراهن، ما تزال مراجعة صور الأشعة الصدرية عملية مرهقة تعتمد بشكل كبير على الجهد اليدوي، ما يجعلها عرضة لحدوث السهو والأخطاء، وقد يؤدي ذلك إلى تأخر أو فوات تشخيص بعض حالات الإصابة. ووفقًا لدراسة سابقة، ساهمت مضاعفة سرعة الأطباء في تحليل الصور بزيادة نسبة الحالات غير المكتشفة بنسبة 26.6%، كما تبيّن أن معدّل الأخطاء يزداد بعد مرور 9 ساعات من بدء نوبة العمل.
وقد أظهر نموذج AIRIS-TB أداءً ثابتًا وقويًا عبر الفئات الاجتماعية والمناطق الجغرافية المتنوّعة، بما في ذلك الاختلافات في الجنس والعمر وحالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ومستويات الدخل، وشملت السكان في ستة مناطق حددتها منظمة الصحة العالمية، مما يؤكد قوة النموذج وتوازنه وقابليته للتعميم عالميًا. كما تبرز النتائج قدرة AIRIS-TB على دعم العمليات السريرية، وتمكين الكشف المبكر عن مرض السل على نطاق واسع ومتساوٍ عالميًا.
من جانبها، قالت الدكتورة ليلى عبد الوراث، الرئيس التنفيذي لمركز العاصمة للفحص الصحي: “تؤكد نتائج هذه الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي مثل AIRIS-TB لا تقتصر على منافسة الدقة والكفاءة البشرية بل تتجاوزها بأمان في الممارسات السريرية. ومن خلال أتمتة الفحوصات الروتينية الكثيرة بدقة، نتيح لأخصائيي الأشعة فرصة التركيز على الحالات المعقدة وعالية المخاطر، مما يزيد قدرات التشخيص ويرتقي بنتائج المرضى ويعزز البنية التحتية الصحية على الصعيد العالمي”.
وجدير بالذكر أن الدراسة قد خضعت لمراجعة دقيقة وإشراف صارم من دائرة الصحة – أبوظبي، ما يضمن الشفافية والمساءلة وتحقيق أعلى المعايير السريرية. ويؤكد نشر هذه الدراسة في مجلة علمية مرموقة مكانة M42 الرائدة على مستوى العالم في حلول الصحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كما يُعزز سمعة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار الطبي والتقني القائم على البيانات. الدراسة الكاملة متاحة عبر مجلة الطب الرقمي.
نبذة عن مجموعة M42
M42 شركة عالمية رائدة في مجال الصحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وعلم الجينوم، تهدف إلى دفع عجلة الابتكار في قطاع الصحة لخدمة الإنسان والبشرية. يقع مقرّ M42 الرئيسي في أبوظبي، وتجمع الشركة بين مرافقها المتخصصة والمتطوّرة وحلولها الصحية المتكاملة مثل علم الجينوم وتخزين العينات الحيوية، وتوظف أحدث التقنيات لتقديم رعاية صحية دقيقة ووقائية وتنبؤية، بما يُحدث تحوّلاً جوهرياً في النماذج التقليدية للرعاية الصحية ويؤثر بشكل إيجابي في حياة الناس حول العالم.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 8
المصدر الرئيسي : zawya.com
معرف النشر : BIZ-060825-501