مذكرة تفاهم بين مكتب أبوظبي للاستثمار وهيئة أبوظبي للدفاع المدني و”أمبيبار”

شهدت العاصمة أبوظبي حدثًا هامًا في عالم الأعمال حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب أبوظبي للاستثمار وهيئة أبوظبي للدفاع المدني وشركة “أمبيبار”، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات إدارة الطوارئ والسلامة الصناعية. يسعى هذا التعاون إلى رفع مستوى الجاهزية للطوارئ في أبوظبي وتعزيز قدرتها على الاستجابة الفعالة لهذه الحالات.

تم توقيع الاتفاقية خلال الدورة الأولى من أسبوع أبوظبي للأعمال، الذي ينعقد بين 4 و6 ديسمبر 2024، برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان. وتستهدف الاتفاقية توظيف خبرات الجهات الثلاث لتحسين فعالية إجراءات السلامة الصناعية وتعزيز استدامتها. تشمل الطموحات نتاج هذه الشراكة، التفكير في إنشاء أول مركز تدريب للجاهزية للطوارئ خاص بالقطاع الصناعي في المنطقة، مما يعكس التزام أبوظبي بالابتكار في مجالات الأمن والسلامة.

كما يهدف مكتب أبوظبي للاستثمار من خلال دعم “أمبيبار” إلى تسهيل دخول المستثمرين إلى سوق أبوظبي، وتقديم الإرشادات الاستراتيجية التي تدعم تعزيز الشراكات المحلية اللازمة لتوسيع نطاق خدمات الطوارئ في القطاع الصناعي. وستسعى الاتفاقية أيضًا لاستكشاف حلول تعتمد على تقنيات حديثة مثل الطائرات بدون طيار والمركبات الآلية لتحسين الاستجابة للطواري.

سيتبادل الشركاء المعرفة والخبرات لضمان تعزيز السلامة في المنشآت الصناعية. وبحسب العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، فإن هذا التعاون “يمكننا من دمج أفضل الممارسات العالمية المبتكرة في عملياتنا، مما يضمن جاهزيتنا للاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ”.

هذا وتعتبر الصناعة أحد المحركات الأساسية للنمو في أبوظبي. وفي هذا السياق، أشار محمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، إلى أن هذا التعاون يمثل “خطوة هامة في دعم جهود أبوظبي لتعزيز كفاءة واستدامة قطاعها الصناعي”.

أما رودريغو بايفا، الرئيس التنفيذي لشركة “أمبيبار” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد عبر عن سعادته بهذا التعاون قائلاً: “يسعدنا التعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، لتوظيف حلول إدارة الطوارئ والسلامة الصناعية في أبوظبي.”

علاوة على ذلك، أشار تيرسيو بورلينجي جونيور، مؤسس “أمبيبار”، إلى أن هذا التعاون يمثل فرصة لتعزيز معايير إدارة الطوارئ، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للجميع.

إن هذه الاتفاقية تمثل تعبيرًا عن التزام أبوظبي بتعزيز الابتكار وتطوير القدرات المحلية في مجال السلامة، مما يعزز موقفها كوجهة رائدة في هذا القطاع.