شركة سوني، التي أطلقت جهاز «ووكمان» الشهير، شهدت مؤخراً زيادة ملحوظة في قيمتها السوقية، وتجاوزت آخر مرة كانت فيها بهذا الحجم قبل 25 عاماً، عندما صدرت جهاز «بلاي ستيشن 2». شهد سهم سوني ارتفاعاً بنحو 18% خلال الشهر الماضي، مما يجعلها تتفوق على شركات الترفيه الكبرى مثل ديزني ونتفليكس.
لكن الشركة واجهت تحديات خلال السنوات الماضية، خاصة مع تراجع الطلب على أجهزة البلاي ستيشن نتيجة للتطور السريع في مجال الهواتف الذكية. ومع ذلك، نجحت سوني في إعادة توجيه نفسها نحو عالم البث المباشر والترفيه، حيث أصبحت تسهم بإيرادات كبيرة من مجالات الموسيقى والأفلام والألعاب.
في السنة المالية الأخيرة، شكلت أعمال الترفيه في سوني حوالي 60% من إجمالي الإيرادات، وهو ما يعكس تحولاً كبيراً مقارنة بعشر سنوات مضت. المحلل داميان ثونغ أشار إلى أن السهم قد بدأ يتجاوز ركوداً طويلاً، حيث سجل مستويات قياسية منذ عام 2000.
وفي إطار تطوير استراتيجيتها، قامت سوني بالاستحواذ على شركات مثل Crunchyroll وBungie، مما يوسع من نطاق ملكيتها الفكرية. كما تضم محفظتها شركات إنتاج سينمائي وموسيقي، مما يساعدها في تعزيز تآزر هذه الأنشطة.
سوني ليست فقط شركة لتصنيع الأجهزة، بل تسعى أيضاً لإنتاج محتوى ترفيهي أصلي يجذب جمهوراً واسعاً. فيلم «The Last of Us» يمثل خطوة في هذا الاتجاه، حيث تكتشف سوني طرقاً جديدة للتواصل مع جمهورها وتحويل ألعاب الفيديو إلى أفلام.
وشدد الخبراء على أهمية انتقال سوني الى عالم الأفلام والتوسع فيه، حيث تخطط لتقديم المزيد من المشاريع السينمائية المستندة إلى ألعاب الفيديو، مثل سلسلة «God of War» القادمة. إن سوني تعمل جاهدة لتوسيع نطاق وصولها في عالم الترفيه.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : CNN الاقتصادية

post-id: f5480ca8-63e4-40dc-ac17-b0b5e0261ce7