ارتفعت عوائد السندات البريطانية إلى مستويات لم تُشهد منذ 26 عاماً، في ظل الغموض المحيط بمسار أسعار الفائدة لبنك إنجلترا. فقد بلغ عائد السندات لأجل 30 عاماً 5.16% بعد 7 جلسات من المكاسب المتتالية. شهدت توقعات السوق تحولاً كبيراً، حيث تراوح الحديث عن إمكانية خفض أسعار الفائدة من أربع مرات إلى أقل من مرتين خلال العام المقبل، لتعود وتستقر عند ثلاث مرات.
تتزايد الضغوط التضخمية مع تدهور النمو الاقتصادي، مما يعقد عملية اتخاذ القرار لدى صانعي السياسات. تشهد البلاد أيضًا توقعات بزيادة الاقتراض، مما قد يفرض على الحكومة جمع المزيد من الأموال بداية العام المقبل. بينما عارض ثلث أعضاء لجنة السياسة النقدية خفض الفائدة، مشيرين إلى “عدم اليقين المتزايد في الاقتصاد.”
تأثرت الأسواق أيضًا بتصريحات من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي، ما يزيد من الضغوط العالمية على الاقتصاد البريطاني. وفقاً لمؤشر بلومبرغ، تراجعت محفظة السندات الحكومية البريطانية بأكثر من 4% في 2024، في حين كانت عوائد السندات الأوروبية أكثر استقراراً.
تعكس تصريحات الخبراء انقسامًا داخليًا بين مسؤولي بنك إنجلترا حول مسار أسعار الفائدة. إذ يُتوقع أن تؤدي أي تخفيضات محتملة في 2025 إلى انتعاش في سوق السندات، في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بخيبة أمل من الأداء العام للسندات هذا العام، والتي كانت تعِد بتخفيضات أكبر لم تتحقق. مع ذلك، تبقى التحديات الاقتصادية قائمة، مما يتطلب حذرًا في اتخاذ القرارات المستقبلية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: 9c7cf940-3578-4a7c-95ad-aded358c60a0