تُعتبر الروائية والبرلمانية ضحى عاصي، المنتمية لاتحاد كتّاب روسيا، واحدة من الكاتبات المبدعات في مجال القصة القصيرة. في أحدث أعمالها “حلق صيني لا ترتديه ماجي”، تعود إلى هذا النوع الأدبي بعد 14 عامًا من إصدار مجموعتها السابقة “سعادة السوبر ماركت”. تبرز عاصي في أعمالها قدرتها على التقاط التفاصيل اليومية ورصد اللحظات الفارقة في التاريخ، كما في روايتي “غيوم فرنسية” و”صباح 19 أغسطس”.
توضح عاصي أن لديها مخزونًا كبيرًا من القصص القصيرة، وأن المجموعة الجديدة تتميز بموضوعاتها الهامة والجذابة. وعن سؤالها حول صعوبة الكتابة بين الروايات والقصص القصيرة، تشير إلى أن القصة القصيرة تتطلب مهارة أكبر في التكثيف، حيث يكون على الكاتب توفير فكرة قوية في عدد كلمات محدود.
تعتقد عاصي أن الكتابة عن المعاناة والأزمات توفر مادة أكثر غنى من الكتابة عن السعادة. وفي مجموعتها، تعكس آرائها حول الحرب وأثرها على الأفراد، دون استخدام أسماء محددة، لتعميم الرسالة على جميع المجتمعات.
تتطرق عاصي أيضًا إلى تأثير الأحداث العالمية، مثل ما يحدث في غزة، على شخصيات قصصها، حيث تعكس تلك النزاعات مشاعر إنسانية متشابهة. فيما يتعلق بموضوع “أزمة منتصف العمر”، ترى أنها مرحلة انتقالية للمرور من التجارب إلى النضج، مما يعكس خبرتها الأدبية. تظهر بصمة عملها البرلماني في أسلوب كتابتها، حيث يُركز ذهنها على البحث عن حلول للقضايا المجتمعية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : سها محمد

post-id: 3bf69239-3fa0-4da8-a1f1-72daddd7a0e9