تسبب حرائق لوس أنجلوس في أزمة كبيرة تمثلت في فقدان العديد من المنازل وتداعياتها الاقتصادية الجسيمة. وفقًا لدراسة أجريت في 2021، تبين أن 75% من أصحاب المنازل في مناطق حريق مارشال بكولورادو لا يمتلكون تغطية تأمينية كافية لتعويض خسائرهم، مما يعكس تحديات مشابهة في كاليفورنيا حيث تواجه شركات التأمين صعوبات في توفير التغطيات المطلوبة بسبب ارتفاع تكاليف الكوارث.
تعاني المنطقة من تراجع شركات التأمين عن تقديم خدماتها، حيث ألغت شركة “ستايت فارم” نحو 70% من أعمالها في منطقة باسيفيك باليسيدز. لذلك، أصدرت الحكومة تنظيمات جديدة لتشجيع الشركات على التغطيه في المناطق عالية المخاطر. ومع استمرار الحرائق، من المتوقع أن تتزايد أقساط التأمين بشكل كبير، مما يجعل من الصعب على المتضررين إعادة بناء منازلهم.
على صعيد الإيجارات، تشير التوقعات إلى ارتفاع كبير في الأسعار بسبب تأثير الحرائق على سوق الإسكان، حيث كانت لوس أنجلوس بالفعل واحدة من أغلى المدن الأمريكية. ورغم عدم وضوح حجم الزيادة، فلن يتردد العديد من المالكي العقاريين في استغلال الأزمة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.
تتوقع شركة “كوستار” انخفاض معدل الشقق الشاغرة، مما سيزيد من الطلب على الإيجارات خلال فترة إعادة البناء. حذرت سلمى هيب، خبيرة اقتصادية، من أن الكوارث الطبيعية تضغط بشكل كبير على سوق الإسكان، مما يجعل التأمين السليم والإيجارات الملائمة تحديين رئيسيين تواجههما الولايات المتحدة في خضم هذه الأزمات.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: 59cdcd8a-21ef-4995-8fda-b3c7c5b592ef