قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يهدف إلى تحويل المملكة المتحدة إلى “قوة عظمى” في مجال الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية الابتكار في تنظيم هذا القطاع وإتاحة البيانات العامة للباحثين. وفي ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، قد تضطر حكومته العمالية إلى خفض الإنفاق بعد ارتفاع تكاليف الاقتراض، ولكنه يؤكد على أهمية وضع الذكاء الاصطناعي في قلب استراتيجيات التنمية الاقتصادية.
تقدّر الحكومة أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تعزّز الإنتاجية بنسبة 1.5% سنويًا، مما يترجم إلى إضافة نحو 47 مليار جنيه إسترليني (57 مليار دولار) سنويًا على مدى العقد المقبل. خلال كلمته في جامعة لندن كوليدج، أكد ستارمر أن بلاده تعد الرائدة الأوروبية في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، ووعد بأن الإنجازات ستساهم في خلق ثروة وطنية.
تتنافس الدول على مستوى العالم في أن تصبح مراكز رئيسية للذكاء الاصطناعي، مما يعكس توازنًا بين دفع عجلة النمو وضرورة بعض القيود على التكنولوجيا. وليست بريطانيا سوى سادس أكبر اقتصاد في العالم، تحتل المرتبة الثالثة عالميًا عندما يتعلق الأمر ببراءات الاختراع والاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
ستتبع الحكومة مسارًا “مؤيدًا للنمو والابتكار” في تنظيم الذكاء الاصطناعي، بعد أن أصبح لديها السيطرة على نظامها التنظيمي عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي. ستقوم بريطانيا باختبار التكنولوجيا وفهمها قبل وضع أي تنظيمات لضمان أن تكون هذه التغييرات مناسبة وواقعية.
كما تخطط الحكومة لوضع البيانات العامة، مثل المعلومات من الخدمات الصحية، في “مكتبة البيانات الوطنية” لتكون متاحة للباحثين مع الحفاظ على حقوق النشر. وأكد ستارمر أيضًا على الاعتماد على التوصيات الواردة في تقرير “خطة عمل فرص الذكاء الاصطناعي”، بما في ذلك تسهيل بناء مراكز البيانات، مما قد يساهم في إنعاش الاقتصاد البريطاني الذي يعاني من ضعف الثقة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : CNN الاقتصادية

post-id: 5cfec471-dcd8-4928-b56f-3e93e90bad7a