قادة عالميون يَدعون إلى تسخير الذكاء الاصطناعي في الابتكارات الاجتماعية

اجتمع قادة عالميون في مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والقطاع الاجتماعي: ضمان الاستمرارية في تأثير الابتكارات الذكية”. وقد أدار الجلسة مركز شؤون التنمية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، بمشاركة سعادة بدر جعفر، المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية في الإمارات. تناول النقاش أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز جهود المؤسسات الخيرية ومعالجة التحديات العالمية، مع الإشارة إلى الفجوات الملحوظة في تطور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف مناطق العالم.

ضم الاجتماع أكثر من 75 قائداً مؤثراً، من بينهم وزراء وسياسيون وأكاديميون ورجال أعمال. حيث كان من بين المشاركين جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي السابق، ومعالي ثاني أحمد الزيودي، وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، وسعادة هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية في الإمارات. وتعكس هذه المشاركة الواسعة اهتماماً عالمياً بموضوع الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لتحقيق التغيير الاجتماعي.

افتتح سعادة بدر جعفر الجلسة بكلمة مشدداً على قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تغييرات جذرية. وأشار إلى أن “ستخلِق ثورة الذكاء الاصطناعي، مثلما فعلت الثورة الصناعية سابقاً، فِئتَيْن: إما فائزين أو خاسرين.” وأوضح أن 90% من استثمارات الذكاء الاصطناعي تتجه نحو الدول المتقدمة، بينما يعاني العديد من المبتكرين في الدول النامية من نقص الموارد.

تطرق النقاش إلى كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على حياة الأفراد، مثل منصة “عنايتي” الإماراتية التي تساهم في التنبؤ بالأزمات الصحية. ورغم الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي التي بلغت 540 مليار دولار منذ 2016، لم تتلقَ المبادرات الاجتماعية سوى 0.5% منها أو أقل.

وشدد سعادة بدر جعفر على ضرورة التعاون العالمي، قائلاً: “تقدم الإمارات نموذجاً ناجحاً… كانت الإمارات من أولى الدول التي تبنت استراتيجية مخصصة للذكاء الاصطناعي.” وأكد على أهمية الشراكات العالمية في تمكين المبتكرين الاجتماعيين من أدوات وموارد التحول.

استعرضت الجلسة أيضاً إحتمالات الذكاء الاصطناعي في تحسين مجالات الصحة والتعليم والاستدامة، مع التركيز على دور المنظمات الخيرية في دفع ذلك. كما أكدت على أهمية الشراكات المتعددة القطاعات لتعزيز تطبيق الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمعات.

يتيح الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي منصة مثالية لتبادل الأفكار حول القضايا العالمية، مما يعكس التزام المنتدى باستخدام التكنولوجيا لتحقيق العدالة الاجتماعية.