مهرجان درة الساحل الشرقي.. فعاليات متنوعة جمعت بين السياحة والتراث والاستدامة في كلباء

مهرجان درة الساحل الشرقي: مزيج من السياحة والتراث والاستدامة في كلباء

شهد مهرجان درة الساحل الشرقي، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إقبالاً كبيراً من الزوار على مدار ثلاثة أيام. ويختتم المهرجان اليوم في أجواء ثقافية مميزة، حيث استمتع الزوار بتجربة فريدة تجمع بين التراث البحري والزراعي لمدينة كلباء، مع التركيز على المعالم السياحية المميزة، وخاصة الحدائق المعلقة التي تحتضن فعاليات المهرجان.

حقق المهرجان نجاحاً في تعزيز الوعي بالقضايا البيئية والزراعية والتراثية، من خلال المبادرات والأنشطة التي قدمتها الجهات الحكومية المشاركة. كما أتاح للزوار الفرصة للتفاعل مباشرة مع المعارض، من خلال استكشاف ما توفره كلباء من إمكانيات في مجال الزراعة والحياة البرية وتربية الحيوانات، مما يعزز السياحة البيئية في المدينة.

دور غرفة الشارقة

قال جمال بوزنجال، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في غرفة الشارقة والمنسق العام للمهرجان: “إن غرفة تجارة وصناعة الشارقة أدرجت مهرجان درة الساحل الشرقي إلى فعالياتها لينضم إلى العديد من الفعاليات الاقتصادية والتراثية والمجتمعية في الإمارة، التي تسهم بدور أساسي في دعم جهود التنمية المستدامة.” وأشار بوزنجال إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الشراكات وتحقيق التطور الاقتصادي والاستدامة.

التراث البحري في المهرجان

كما كان للهيئة الشارقة للثروة السمكية مشاركة بارزة في المهرجان، حيث تم إبراز التراث البحري، الذي يمثل جزءاً أساسياً من هوية الشارقة. وأوضحت مريم النابودة، إحدى مشرفات المنصة، أن التراث البحري يروي قصص الأجيال المرتبطة بالبحر، ويحتوي على مهارات تقليدية في الصيد وبناء السفن والغوص بحثاً عن اللؤلؤ.

استهدفت الهيئة من خلال معرضها تقريب الجمهور من تراث كلباء البحري، من خلال عرض مجسمات ومشاريع الهيئة، وورش عمل تفاعلية تقدم للزوار تجربة عملية في صناعة شباك الصيد وأشكال السفن التقليدية.

ربط السياحة بالتنمية

نجح المهرجان في ربط السياحة بالتنمية، حيث أسهمت فعالياته في تحفيز النشاط الاقتصادي ودعم المجتمعات المحلية. موقع المهرجان أيضاً في الحدائق المعلقة بمدينة كلباء، أضاف قيمة سياحية للحدث، مؤكداً أهمية التراث وجمال الطبيعة كجزء من هوية كلباء.

ختاماً، قدم المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات التي نالت إعجاب الزوار، من ورش عمل ومسابقات، مما خلق أجواء من المرح والتفاعل، وساهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث والثقافة.