شهد اليوم الثالث من أسبوع باريس للأزياء الراقية أحد أكثر العروض المنتظرة هذا الموسم، وهو العرض الأول لدار Valentino تحت إدارة أليساندرو ميكيالي. يعود تأسيس هذه الدار العريقة إلى العام 1960 على يد فالنتينو غارافاني.
أطلق ميكيالي على مجموعته الأولى عنوان “Vertigineux”، والتي تعني “مُسبّب للدوار”. وقد انتقل إلى دار Valentino بعد استقالته من Gucci، حيث كانت هناك حاجة لتجديد الروح الإبداعية للعلامة بعد مغادرة مديرها الإبداعي السابق.
تألّفت مجموعة Valentino لربيع وصيف 2025 من 48 إطلالة تمتاز بالحضور المسرحي والطابع الدرامي. شهد المسرح في قصر “برونيارت” عرضاً فريداً، حيث زُيِّنت شاشات العرض بكلمات اختارها المصمّم بعناية. ظهر العارضون في إطلالات مستوحاة من أرشيف الدار، مما تطلّب حرفية عالية وخيال غير محدود.
استطاع ميكيالي الجمع بين الفلسفة والموضة من خلال تصاميمه، التي استلزمت آلاف الساعات من العمل الدقيق. وقد نجح في تحويل عناصر تقليدية كالكشاكش والأزهار إلى أزياء راقية تثبت إمكانية التوازن بين التقاليد والابتكار. كما أظهر القوة التحويلية للأزياء الراقية عبر إطلالات ذات طابع درامي ومبالغة في التفاصيل.
من اللافت أن ميكيالي قرّر تقديم عرض واحد فقط للأزياء الراقية كل عام، بهدف منح الحرفيين الوقت اللازم لتنفيذ كل مجموعة بدقة. هذا يعني أن عام 2025 سيشهد فقط عرضين آخرين مخصصين للأزياء الجاهزة.
في تعاون مع دار Valentino، أعاد ميكيالي تأكيد أهمية الأزياء الراقية كحرفة حية وديناميكية، مما يشير إلى فصل جديد وجريء في تاريخ هذه الدار الفرنسية العريقة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : العربية.نت – رانيا لوقا

post-id: a72b35ae-5295-4252-afa2-f0b1dfccc466