الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: استخدامه في الخفاء
يزداد استخدام الذكاء الاصطناعي بين الموظفين بشكل متزايد، حيث أفاد استطلاع أن نصف موظفي المعرفة يعتمدون على أدوات الذكاء الاصطناعي الشخصية خلال عملهم دون إذن من الشركات. يُرجع جون، مهندس برمجيات، هذا السرية إلى الإجراءات الطويلة للحصول على موافقات الاستخدام. ورغم توفر أدوات رسمية مثل “غيت هاب كوبايلوت”، يفضل بعض الموظفين استخدام أدوات معينة لأسباب تتعلق بالكفاءة والراحة.
يستخدم بيتر، مدير مشروع، أدوات مثل “تشات جي بي تي” لتحليل الفيديوهات واستنتاج معلومات مفيدة، على الرغم من منع شركته للأدوات الخارجية. يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمنحه مساحة للتفكير الناقد حيث يمكنه مناقشة استراتيجياته مع هذه الأدوات بمرونة.
تواجه الشركات تحديات جديدة في التحكم بأدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة من طرف الموظفين، ويُشار إلى هذا السلوك أحيانًا بـ”ذكاء الظل”، مما يعكس المخاطر المحتملة المرتبطة بتسريب المعلومات الحساسة. ورغم القلق من ذلك، تشير بعض الآراء إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي قد يزيد من الإنتاجية بشكل كبير.
للتكيف مع هذه الظاهرة، تنصح بعض الشركات بإدارة الاستخدام بدلاً من منعه، وخلق بيئة مفتوحة للحوار حول أدوات الذكاء الاصطناعي. يقدم البعض حلولًا داخلية لتحفيز الابتكار مع الحفاظ على الأمان، حيث تسعى الشركات إلى موازنة فوائد هذه التقنيات مع الحذر من مخاطرها.
تستمر النقاشات حول كيفية الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي في العمل، مما يستدعي تطوير فهم واضح للبيانات الحساسة وأفضل الممارسات عند استخدام هذه التكنولوجيا.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : @BBCArabic

post-id: 33935b73-b97f-4eaf-9fb1-b0c81debbc0c