ثقافة وفن

الزمن الجزائري خلال الاحتلال الفرنسي من خلال الوثائقيات

%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d9%86 %d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%8a %d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%84 %d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84 %d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a

الزمن الجزائري خلال الاحتلال الفرنسي من خلال الوثائقيات

تأسست السينما في أواخر القرن التاسع عشر بينما كان الاحتلال الفرنسي قد استقر بقوة في الجزائر، مُظهراً الجزائر كموطن للدرجة الثانية. استخدم الفرنسيون الوثائقيات لتسويق تأثيرهم الإيجابي، مُظهرين التعايش المزعوم بين الجزائريين والفرنسيين.

استثمر الأخوان لوميير زيارتهما للجزائر بعد عقود من الاحتلال لإنتاج أفلام وثائقية قصيرة تُبرز المعمار الجزائري. كان الهدف من هذه الأفلام هو إظهار الجزائر بشكل يُخفف من سمعتها المتوحشة، ولأجل ذلك استعانوا بمصورين مثل فيليكس مسغيش.

أما في نوفمبر 1954، عندما اندلعت ثورة التحرير، سارعت فرنسا إلى تشويه هذه الحركة، مما دفع “جبهة التحرير الوطني” لتعيين مخرجين شباب، من بينهم محمد الأخضر حمينة. واستنجدت بنخبة من السينمائيين، منهم رينييه فوتييه الذي عارض السردية الاستعمارية بتوثيقه لنضال الثوار.

بعد الاستقلال، خضعت السينما لوظائف سياسية دعائية في عهد الرئيس هوّاري بومدين. ولكن بعد وفاته، بدأت الأفلام تُظهر الحياة الشعبية بعيداً عن السياسة الحزبية. المخرجون مثل رابح لعراجي تناولوا قضايا تاريخية جديدة، معبرين عن تطلعات المجتمع.

اليوم، تعاني السينما الوثائقية من نقص في التمويل، لكنها تستغل اهتمام القنوات الأجنبية لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية. كما يبرز مهرجان سيدي امحمد بن عودة الثقافي جهود السينما في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي. يعكس الوثائقي الجزائري تاريخ النضال والجمال، مُتيحاً الرؤية الزمنية للجزائر في أبعادها المختلفة.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : عبد الرزاق بوكبة Asharq Logo
post-id: 8f85f04c-acd0-4548-ba36-6f071138ca64

1 دقيقة و 8 ثانية