ثقافة وفن

بثينة العيسى تصنع من “الأرملة” قضية أدبية

%d8%a8%d8%ab%d9%8a%d9%86%d8%a9 %d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89 %d8%aa%d8%b5%d9%86%d8%b9 %d9%85%d9%86 %d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d9%85%d9%84%d8%a9 %d9%82%d8%b6%d9%8a%d8%a9 %d8%a3%d8%af%d8%a8

بثينة العيسى تناقش قضية الأرملة في “دار خولة”

في روايتها القصيرة “دار خولة” الصادرة عن منشورات تكوين عام 2024، تطرح بثينة العيسى موضوع الأرملة بأسلوب أدبي مميز يجمع بين السرد القصصي والروائي. تقدم الرواية شخصية خولة، الأكاديمية المثقفة والأم لثلاثة شبان، التي تجد نفسها مضطرة لمواجهة تغييرات حياتها بعد وفاة زوجها.

تتحدى العيسى الصور النمطية للمرأة المنكسرة وتجسد خولة كطفلة تتشكل مجددًا بعد الفقد، حيث تتصارع مع أفكار تتعلق بالمستقبل والشيخوخة. يبرز في النص التوجه نحو محاربة الثقافة الأحادية وتأمل في التغير الذاتي بعد فقدان الزوج، مما يفتح آفاقًا لرؤية جديدة للمرأة بعد الموت.

تبدأ القصة بإخفاقات خولة وقلقها، مع إبراز علاقتها بزوجها الراحل في منتصف الرواية، مما يتيح للمتلقي التركيز على تطور شخصيتها. تأخذنا العيسى إلى منطقة من التعقيد النفسي، حيث تعيش خولة كضحية لأولادها والمجتمع، مما يسلط الضوء على النمط الثقافي السائد.

تتجلى قوة السرد من خلال صوت روائي واحد، حيث يسيطر الراوي على الأحداث، مما يجعل خولة تخضع للنقد والتقييم من الخارج. على الرغم من تلقيها التعليم والمكانة الاجتماعية، تبقى محاصرة بفشلها في التواصل مع أبنائها وتقبل ذاتها.

تنجح العيسى في تحريك النقاش حول المرأة في العالم العربي، حيث تتناول مواضيع مثل الحب والهوية والثقافة. “دار خولة” تمثل محاولة جريئة لتفكيك الصورة التقليدية للمرأة، مجسدة العديد من التحديات التي تواجهها في مجتمع يتسم بالقيود.



عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
post-id: 9be648c2-481c-41c4-9f38-db5c9c69775b

1 دقيقة و 7 ثانية قراءة