فيرجسون: أخطاء ترامب الاقتصادية ستكلف العالم ثمناً باهظاً
فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب المراقبين بإعلانات فرض الرسوم الجمركية دعماً للأمن الاقتصادي الأميركي. أحدثها فرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألومنيوم، مع نية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على جميع السلع مع الدول الأخرى.
في تحليل له، وصف روجر فيرجسون، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي سابقاً، سياسات ترامب الاقتصادية بأنها قديمة، حيث تستند إلى مفهوم إحلال التصنيع المحلي محل الواردات. هذه السياسة تستهدف تحفيز النمو الصناعي عن طريق الرسوم الجمركية ونظام الحصص لحماية الصناعات المحلية من المنافسة الأجنبية، لكنها تحمل مخاطر تتعلق بتوزيع المكاسب والخسائر.
تاريخياً، يعتبر ألكسندر هاملتون، أول وزير خزانة أميركي، من أوائل الذين طبقوا هذه السياسة. دعا لدعم الصناعات الناشئة وفرض رسوم معتدلة على الواردات لدعم الاقتصاد. ومع ذلك، أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار في بعض القطاعات وزيادة الاعتماد على الواردات ذات الجودة العالية.
وعلى الرغم من اعتقاد بعض القادة أن فرض الرسوم الجمركية مهم لدعم التصنيع، بقيت نقطة الخلاف الأساسية حول مستويات الرسوم وأدوار الدعم. كما أن هذا الخلاف ساهم في بناء أسس الخلافات الوطنية، مما زرع بذور الحرب الأهلية الأميركية.
اليوم، يشير فيرجسون إلى أن سياسة ترامب ستحقق نتائج مشابهة، حيث ستخلق رابحين وخاسرين. الخاسرون سيكونون أفراداً يعتمدون على الواردات الرخيصة؛ لذا فإن زيادة الأسعار الناتجة عن الرسوم قد تؤثر سلباً على ملايين الأميركيين.
بشكل عام، أخطاء ترامب الاقتصادية قد تؤدي إلى تداعيات اقتصادية أكبر، ليس فقط على الولايات المتحدة، ولكن على الاقتصاد العالمي ككل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 6
المصدر الرئيسي : Skynews

post-id: 1b4a0528-4dbc-460b-9018-ef8b66aeaeaa