كيف تؤثر الرسوم الجمركية على الصين في الاقتصاد الأميركي؟
تعتبر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الواردات الصينية خطوة تهدف لحماية الاقتصاد الأميركي. ومع ذلك، تشير العديد من الدراسات الاقتصادية إلى أن هذه الرسوم قد تكون لها آثار سلبية أكثر مما كانت متوقعة.
مع تراجع حصة الصين من الواردات الأميركية، تظهر الأبحاث أن هناك اتساعًا بين الأرقام الأميركية والصينية، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه الرسوم. وفقًا لدراسة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، فإن تأثير الرسوم قد يكون أكبر مما تعكسه البيانات الرسمية، وقد يؤدي إلغاء إدارة ترامب للمعاملة المميزة لبعض الواردات إلى تفاقم الوضع.
بينما تظهر البيانات الأميركية انخفاضًا ملحوظًا في الواردات من الصين، تشير البيانات الصينية إلى أن الصادرات لم تتراجع بالقدر المتوقع، بل ارتفعت في بعض الحالات. إذا تم إلغاء الإعفاءات الجمركية، سيزيد الضغط على المستهلكين الأميركيين، حيث ستشهد الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا.
وفقًا للاقتصاديين، فإن الرسوم الجمركية لها تأثير مزدوج؛ حيث قد تؤدي إلى تعزيز الصناعة المحلية على المدى القصير، ولكن الآثار السلبية تشمل زيادة تكاليف السلع للمستهلكين وارتفاع تكلفة الإنتاج للشركات، ما قد يؤدي إلى تسريح العمال أو تقليص الهوامش الربحية. كما أن الرد الصيني بفرض رسوم على المنتجات الأميركية يؤثر سلبًا على المزارعين والشركات الأميركية.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الرسوم إلى اضطراب سلاسل التوريد، حيث تسعى بعض الشركات إلى نقل الإنتاج إلى دول أخرى مثل فيتنام. ورغم أن هناك أملًا في زيادة الإيرادات الحكومية من الرسوم، فإن الاقتصاد الكلي قد يتضرر مع انخفاض الطلب.
في المجمل، يبدو أن الرسوم الجمركية التي فرضت بهدف الضغط على الصين قد أدت إلى آثار غير متوقعة تضرب الاقتصاد الأميركي، مما يستدعي إعادة النظر في هذه السياسات.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : Skynews

post-id: 2dc586be-cf55-4ca7-a840-c76bb47b7712