شهد الروبل الروسي صعودًا غير مسبوق في عام 2025، ليصبح أفضل العملات أداءً على مستوى العالم بارتفاع تجاوز 20% منذ بداية العام. يُعزى هذا الارتفاع إلى تكهنات المستثمرين بشأن احتمال إنهاء الحرب الأوكرانية وتخفيف العقوبات الغربية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في شراء الأصول الروسية.
لا يقتصر التأثير الإيجابي على الروبل فحسب، بل امتد أيضًا إلى سوق الأسهم الروسية، حيث ارتفعت الأسهم بنحو 10%، وحققت أسهم بعض الشركات المرتبطة بالسوق قفزات كبيرة، مثل تدخل أحد البنوك النمساوية الذي شهدت أسهمه ارتفاعًا بأكثر من 35%.
يعتمد الاقتصاد الروسي بشكل كبير على صادرات الطاقة، فقد بلغ إنتاج النفط 9.1 مليون برميل يوميًا في عام 2024. كما أسهمت العلاقات التجارية القوية بين روسيا والصين، والتي بلغت قيمتها 244 مليار دولار، في دعم الاقتصاد الروسي مؤخرًا.
ومع ذلك، تُشير التوقعات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في 2025 إلى حوالي 1.4% مقارنة بـ 4.1% في 2024، حيث يُتوقع أن تُشكل معدلات الفائدة المرتفعة، التي تصل إلى 12%، عقبة أمام استمرار الزخم الاستثماري.
يرى مازن سلهب، كبير الاستراتيجيين في شركة BDSwiss، أن هناك فرصًا حقيقية حاليًا، ولكن من المبكر الحكم على استدامتها، محذرًا من أن الارتفاع الحالي للروبل قد يكون مدفوعًا بالمضاربات أكثر من كونه نتيجة لتحولات اقتصادية دائمة.
تبقى مسألة عودة الاستثمارات الغربية إلى روسيا مرتبطة بالتطورات السياسية، إذ يعتمد ذلك على تغير الموقف الغربي. بينما تبدو العملات المشفرة، مثل البتكوين والإيثيريوم، مستقبلًا غامضًا قد تؤثر القرارات الأميركية بشأن تنظيمها على الأسواق المالية العالمية.
على الرغم من الأداء القوي للروبل، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى استدامة هذه المكاسب، في ظل التحديات الجيوسياسية المستمرة.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : Skynews
post-id: d35a6a5d-1191-4e7f-8e35-91d8a04f9a44
