كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في تعديل الجينات؟
يستفيد مجال الطب والعلوم الحيوية بشكل كبير من تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا سيما في تعديل الجينات، حيث يسهم في تحسين الدقة وسرعة إنجاز العمليات. يعد تعديل الجينات إجراءً دقيقًا لتغيير تسلسل الحمض النووي لعلاج الأمراض. ورغم التقدم الذي تحقق في هذا المجال، لا يزال هناك الكثير لاكتشافه، مما يجعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في المستقبل.
يبدأ الباحثون بالفعل في استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة عمليات تعديل الجينات. على سبيل المثال، استطاع نظام تعلم آلي في 2023 تحديد ما إذا كانت الطفرات الجينية ضارة بدقة 90%، مما يمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التعديلات اللازمة للحد من الأمراض الخطيرة. كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل التفاعلات المعقدة بين الحمض النووي والبروتينات، مما يعزز من دقة التعديلات الجينية.
أيضًا، يُسرّع الذكاء الاصطناعي الأبحاث الجينية من خلال نماذج التحليل التنبئي التي تفوق سرعة الاختبارات التقليدية، مما يزيد من كفاءة تطوير العلاجات، كما يتضح من تجربة إنتاج لقاحات كوفيد-19.
من جهة أخرى، يُتيح الذكاء الاصطناعي تطوير تطبيقات للطب الشخصي، حيث يمكن تصميم علاجات مخصصة بناءً على التحليل الجيني للفرد، مما يُحسن من فعالية العلاج ويقلل الآثار الجانبية.
ومع ذلك، تواجه استخدامات الذكاء الاصطناعي تحديات، مثل التكلفة المرتفعة للعلاجات والقلق حول دقتها وموثوقيتها، ما يستدعي التعامل بعناية لضمان تحقيق الفوائد المرغوبة بشكل آمن وعادل.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : aitnews.com آية رضوان
post-id: a98d598f-9f3a-4d19-92c7-34c9cac18398