التوتر والضغوط النفسية يسببان العديد من الأمراض والآثار السلبية على صحة الإنسان، مما يؤدي إلى تعكير صفو الحياة والمزاج اليومي. حيث تُظهر الأبحاث أن هناك أضراراً مباشرة للتوتر على الجسم قد لا يخطر على بال الكثيرين.
أحد أبرز هذه الأضرار يظهر على الجلد، حيث يمكن أن تجعل الضغوط النفسية مشاكل البشرة مثل حب الشباب أسوأ. فعلى الرغم من أن التوتر لا يسبب حب الشباب بحد ذاته، إلا أنه يزيد من إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم، مما يؤدي إلى نشاط زائد في الغدد الدهنية ويضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجلد أقل قدرة على مقاومة البكتيريا المسببة للمشاكل الجلدية.
كما أن القلق المستمر والتوتر يمكن أن يؤديان إلى التهاب في البشرة وظهور ندبات، فضلاً عن اضطرابات النوم التي تؤثر على قدرة الجلد على التعافي. بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر على البشرة بقع حمراء مثيرة للحكة تظهر دون سبب واضح، وهو ما يمكن أن ينتج عن رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي نتيجة التوتر المزمن.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التوتر إلى تكرار الإصابة بالأمراض، حيث يُضعف جهاز المناعة لدى الشخص، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. السلوكيات غير الصحية مثل قلة النوم والعادات الغذائية السيئة غالباً ما ترتبط بالتوتر، مما يزيد الأمور سوءاً.
من الأعراض الشائعة الأخرى المرتبطة بالتوتر هي الصداع المزعج. فقد يشعر الشخص أحياناً بأن عقله مضغوط بلا سبب واضح، وهو ما يُعرف بصداع التوتر.
أيضاً، يؤثر التوتر على مستويات الطاقة في الجسم، فبينما قد يشعر الشخص بالنشاط في لحظة، إلا أنه يشعر بالتعب والإرهاق في اللحظة التالية. هذا يعود إلى تأثير التوتر على مستوى السكر في الدم، مما يمكن أن يستنزف الدوافع بشكل كبير.
وأخيراً، قد يؤدي التوتر إلى صعوبة في النوم. عندما يسيطر التفكير على العقل، يصبح النوم بعيدا عن المنال، مما يجعل الاسترخاء والنوم الجيد تحدياً حقيقياً.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 4
المصدر الرئيسي : لندن – العربية.نت
post-id: 790c4bc0-c86c-4e2c-9123-345aee4a1e0d
