قفزت الأصول والودائع في البنوك الإسلامية في مصر بشكل ملحوظ في عام 2024، حيث بلغ إجمالي الأصول 1.5 مليار جنيه، مما يجعل حصة هذه البنوك الأربعة تمثل 3.7% من الأصول الكلية للدائرة المصرفية في البلاد. وفقًا لتقرير مركز “إيجيبشان إنتربرايز”، فأن حجم الأصول في البنوك الإسلامية قد شهد نموًا كبيرًا بنسبة 75.7% مقارنة بالعام السابق، حيث زادت بمقدار 332.9 مليار جنيه.
أشار أحمد شوقي، الخبير المصرفي ورئيس فريق إعداد التقرير، إلى أن هذا النمو يعود جزئيًا إلى دخول بيت التمويل الكويتي إلى السوق المصري، والذي يعد لاعبًا جديدًا في هذا القطاع. كما أن تحرير سعر الصرف في العام السابق، الذي أدى إلى ارتفاع الدولار بنسبة 60% مقابل الجنيه المصري، ساهم في إعادة تقييم الأصول بالعملة الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ارتفاع أسعار الفائدة بمعدل 8% في تعزيز نمو الأصول.
دخل بيت التمويل الكويتي السوق في سبتمبر عن طريق شراء البنك الأهلي المتحد، مما جعله المصرف الإسلامي الرابع في مصر لينافس بنك فيصل الإسلامي وبنك أبوظبي الإسلامي وبنك البركة. ويشكل بيت التمويل الكويتي الآن حوالي 19% من إجمالي الأصول، متفوقًا على بنك البركة الذي تبلغ حصته 16%. بينما تتصدر بنوك فيصل وأبوظبي النسبة بنحو 31% و34% على التوالي.
أما بالنسبة للودائع، فقد شهدت البنوك الإسلامية زيادة بمعدل 75.6%، محققة 258.4 مليار جنيه، بما في ذلك ودائع بيت التمويل الكويتي التي تصل إلى 117 مليار جنيه.
أوضح شوقي أن تحويل بنك تقليدي إلى بنك إسلامي يتطلب عملية معقدة تتضمن تدقيقًا صارمًا من قبل إدارة شرعية لضمان توافق العمليات مع المعايير الإسلامية. وأكد أن مستقبل القطاع يمكن أن يشهد نمواً إضافياً ليصل إلى 5% من إجمالي النشاط المصرفي، رغم غياب هيئة شرعية تدير هذه البنوك تحت مظلة البنك المركزي المصري.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 9
المصدر الرئيسي : CNN

post-id: 7feb61df-1140-4b73-a3af-8b9bbc52eb0a