تواجه صناعة التجزئة الفاخرة تحديات عديدة في الصين، حيث بدأت علامات تجارية مرموقة مثل “غوتشي” و”برادا” بإغلاق متاجرها في المدن الكبرى. جاء هذا التوجه نتيجة لانخفاض إنفاق المستهلكين والتوقعات السلبية بشأن الركود المستمر في المبيعات. مؤخرًا، أغلقت مجموعة كيرينج الفرنسية متجرين لـ”غوتشي” في شنغهاي، بالإضافة إلى إغلاق “برادا” لمتجرها في مطار هونجتشياو.
يرتبط هذا الاتجاه بزيادة توجه التسوق إلى الخارج من قبل الصينيين، مما أفقد العديد من العلامات التجارية جزءًا كبيراً من عملائها. تظهر البيانات أن مبيعات السلع الفاخرة انخفضت خلال العام الماضي بنسبة تتراوح بين 18% إلى 20%. وشهدت مجوهرات وساعات فاخرة تراجعًا ملحوظًا، حيث تحول المستهلكون نحو خيارات تحافظ على القيمة.
مع تفاقم الأوضاع، تسعى الحكومة الصينية إلى تعزيز الاستهلاك من خلال زيادة الإعانات لشراء السلع الاستهلاكية، حيث رصدت 300 مليار يوان لتعزيز السوق. وتعاني سوق العقارات أيضًا من تباطؤ كبير، مع توقعات بارتفاع معدلات الشغور إلى 10.5% في 11 مدينة رئيسية هذا العام.
رغم تحديات الركود، لا تزال لدى المستهلكين الصينيين مدخرات كبيرة، مما قد يساعد في انتعاش الإنفاق على السلع الفاخرة بنسبة 20% هذا العام. ومع تغيّر تفضيلات المستهلكين نحو المنتجات الرياضية والترفيهية، يتطلب الأمر من العلامات التجارية الفاخرة أن تعيد تقييم استراتيجياتها لتلبية هذه المتغيرات في السوق.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : الاقتصادية
post-id: 78b5cebb-3f95-41d4-a600-16c7b0e6133a
