المعادن الحيوية في إفريقيا.. استحواذ أميركي محتمل
تشهد إفريقيا سباقًا محمومًا بين القوى الكبرى على استغلال مواردها الطبيعية، مما يبرز أهمية المعادن الحيوية التي تستخدم في التكنولوجيا والطاقة النظيفة. تأتي المحادثات بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار صفقة محتملة تتيح للولايات المتحدة الحق في الوصول إلى هذه المعادن.
تسعى الكونغو، التي تمتلك كميات كبيرة من النحاس والكوبالت، للتفاوض مع واشنطن حول اتفاقيات من شأنها أن تمنحها الدعم الحكومي مقابل حقوق التنقيب. يأمل المسؤولون الكونغوليون أن تعزز الصفقة موقف الرئيس فيليكس تشيسكيدي في ظل الضغوط السياسية وآثار الصراعات المسلحة في شرق البلاد.
أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى شراكات استراتيجية مع الكونغو، حيث أكدت وزارة الخارجية الأميركية أهمية المعادن الكونغولية في التكنولوجيا الحديثة. يتزامن هذا الاهتمام مع استراتيجية إدارة ترامب للحد من الهيمنة الصينية في المنطقة، حيث باتت الصين تتحكم في معظم سلاسل توريد المعادن المهمة.
رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن، تبرز هذه المفاوضات كفرصة نادرة للولايات المتحدة لتأمين موارد استراتيجية. تواجه الكونغو تحديات كبيرة، إذ تسعى للحفاظ على عقودها مع الشركات الصينية، كما أن هناك تكهنات بأن الضغوط الحالية قد تؤثر على نتائج المفاوضات.
في سياق متصل، يعتبر بعض الخبراء أن هناك مؤشرات على أن الضغوط التي تواجهها الكونغو قد تكون مصطنعة، ما يمهد الطريق لتعاون وثيق مع الولايات المتحدة. تُظهر هذه الأحداث كيف تسعى واشنطن لتعزيز مصالحها من خلال تحالفات جديدة في أفريقيا، مما يعكس مشهدًا جيوسياسيًا معقدًا يتضمن منافسة مع الصين وروسيا.
يتضح أن الصراع النفوذ مستمر، وأن نتائج المحادثات ستعكس قدرة الولايات المتحدة على ضمان مستقبلاً أفضل لعلاقاتها الاقتصادية مع الدول الإفريقية، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها الكونغو.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 1
المصدر الرئيسي : Skynews

post-id: 57f8c520-fd4e-45cd-b725-16bc142bd1cc