تراجع سعر النحاس والألمنيوم بسبب ضغوطات البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة وحالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. هذه الأوضاع أثرت سلباً على معنويات المستثمرين، وأثارت المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
أظهرت بيانات التضخم الصينية الأخيرة استمرار ضعف الطلب، حيث يكافح الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مع تداعيات أزمة سوق العقارات التي تؤثر عليه منذ عدة سنوات. في ذات السياق، أعرب ترمب عن قلقه من أن الاقتصاد الأميركي يدخل في “فترة انتقالية” بعد الاضطرابات التي شهدتها الأسواق بسبب سياساته التجارية.
استمر سعر النحاس في الانخفاض، حيث سجل تراجعاً بنسبة 1.1% ليبلغ 9512 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن، ما يعكس انخفاضاً عن أعلى مستوى حققه خلال أربعة أشهر. كما انخفضت أسعار الألمنيوم والزنك، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام الحديد في سنغافورة إلى أقل من 100 دولار للطن.
رغم هذه التحديات، لا تزال السلع الأولية الصناعية تحتفظ ببعض الاستقرار في ظل الحروب التجارية التي أطلقها ترمب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في يناير. في 6 مارس، سجل مؤشر بورصة لندن للمعادن، الذي يقيس أسعار ستة معادن رئيسية، أعلى مستوى له في نحو خمسة أشهر، حيث ارتفع سعر النحاس بأكثر من 8% منذ بداية العام الحالي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 2
المصدر الرئيسي : الاقتصادية

post-id: c1a24ced-7040-4d3a-bb41-e17878fc26ce