دعت كولومبيا بقيادة الرئيس غوستافو بيترو، الذي يُعرف بانتقاداته القوية للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد المخدرات، الأمم المتحدة لإزالة ورقة الكوكا من قائمة المواد الضارة. وتُعتبر كولومبيا المنتج الرئيسي للكوكايين عالميًا، حيث تسيطر على إنتاجه عصابات المخدرات والجماعات المسلحة.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، شهدت كولومبيا زيادة كبيرة في زراعة أوراق الكوكا وإنتاج الكوكايين في عام 2023، إذ ارتفعت نسبة الإنتاج بنسبة 53%، لتصل إلى 2,600 طن. وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك للكوكايين على مستوى العالم.
تُستخدم أوراق الكوكا في تصنيع الكوكايين ولكنها تُستهلك أيضًا كمُنشط في دول مثل كولومبيا وبيرو وبوليفيا، حيث يُعتقد أن تناولها يساعد على مقاومة داء المرتفعات. وخلال كلمتها أمام لجنة الأمم المتحدة للمخدرات، أكدت وزيرة الخارجية الكولومبية لورا سارابيا أن ورقة الكوكا ليست ضارة بالصحة، مشيرةً إلى أن إزالتها من قائمة المخدرات الضارة سيمكن من استخدامها في التطبيقات الصناعية، مثل صناعة الأسمدة والمشروبات.
وأضافت سارابيا أن تقنين ورقة الكوكا هو الطريقة الوحيدة لمنع تجار المخدرات من استغلال المجتمعات الريفية، مشددة على أن المليارات التي أنفقت على الحرب ضد المخدرات لم تُحقق النجاح المطلوب، بل زادت من عدد مستخدمي الكوكايين.
منذ توليه الرئاسة كأول رئيس يساري لكولومبيا، اعتمد بيترو مقاربة جديدة لمحاربة تهريب المخدرات تركز على الوقاية وتوفير بدائل اقتصادية للمزارعين. وسبق له أن أثار جدلاً بحديثه عن الكوكايين وعلاقته بالويسكي، موضحًا أن تقنين الكوكايين سيكون خطوة نحو تفكيك تجارة المخدرات. وفي تصريحات سابقة، أشارت سارابيا إلى أن السلطات الكولومبية تمكنت من مصادرة كميات ضخمة من الكوكايين وتدمير مختبرات إنتاجها خلال الفترة الماضية.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 3
المصدر الرئيسي : CNN
post-id: 01cbd6e3-92c7-416b-925f-1463761741e3
