خطيب المسجد الحرام: طوبى لمن يغتنم العشر الأواخر من رمضان

دعا فضيلة الشيخ د. فيصل غزاوي، خطيب المسجد الحرام، إلى تأمل سرعة مرور الأيام المؤذنة بانتهاء آجالنا وانقضاء أعمالنا، وها هي عشر رمضان الأخيرة تنقضي، فلا ينبغي أن نتغافل عن ذلك.

وأوضح أن الله تفضل علينا ببلوغ العشر وما تحويه من ليال ثمينة، فطوبى لمن سيفوز بفضلها. ورمضان هو شهر النفحات والرحمات، وأغلى ما فيه العشر الأواخر المحفوفة بالخير، وأغلاها ليلة القدر التي يسعى لتحقيق شرفها كل مؤمن يطلب أعلى الدرجات.

وأشار الشيخ إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا دخلت العشر يخصها بالمزيد من الأعمال. لذلك، يجب علينا الصبر على الطاعة لنحظى بوافر الأجر والثواب.

وأضاف الخطيب أن أيام الشهر قد تناقصت ولم يبق منه إلا الثلث الأخير، لكنه عظيم فاق فضله باقي الأيام، وهو فرصة للأشخاص ليحظوا بالمغفرة والعتق من النيران. ونصح الجميع بالإقبال على ربهم والمشاركة في مجالات الخير مع الإكثار من الذكر والدعاء وقراءة القرآن، فالتقرب إلى الله يأتي بالثواب.

وحذر الخطيب من التهاون في الصلوات، مبينًا أن تضييعها يعد من أعظم الأخطاء، لذا يجب على المسلم التوازن في تقديم العبادات، فما أشد خطر الصوم دون صلاة. واختتم قائلًا: إن ضاعت الصلاة ضاعت كل الأعمال، فهي عماد الدين.